طيب علي أول شي مهم شو عرفك إنه الثورة السورية مخترقة؟
ثاني شي، ليش ما تكون الثورة البحرينية مخترقة ضمن نفس الحساب؟
ثالث شي
بما إنو النظام السوري نظام مجرم وظالم، وبما إنه الشعب السوري شعب مظلوم وطيب، شلون الشعب السوري يعمل حتى يخلص من الظالم يللي هو النظام السوري، خليتني أحكي عامّي يا علي،
رابع شي بما إنك مسلم، وبما إنه الشيعة قبل ما يكونوا شيعة فهم مسلمين، وبما إنه حزب الله كمان حزب مسلمين، وبما إنو القرآن هو الثقل الأكبر وهو الأساس وهو الفيصل بين المسلمين، سمعان عن حكم الظلم والظالمين والركون إليهم وخذلانهم من قبل الرب الجبار في هذه الحياة ويوم يقوم الأشهاد؟ إما لازم نكتبهن للآيات؟؟

علي، خلينا نتفق إنه السعودية حكامها عرصات، والحريري ولد عندهم، والأمريكان والاسرائيليين وسخين وقرود، مش مختلفين معك، بس الظالم يللي عم يقتل شعبه في سوريا شو هو؟ ابن رسول الله مثلا يعني؟ ملاك الرحمة نازل على سوريا؟ نبي جديد، إمام رقم 13؟ شو هو؟ مجرم إما حباب؟ شلون نخلص منه مثلا؟ مسموح نستعمل اسلوب ايران في الخلاص من الشاه مثلا؟ مسموح نستعمل اسلوب البحرين في الثورة على حمد؟ مسموح نستعمل اسلوب القرود في الثورة على الغوريلات؟ شو مسموح برحمة كل ميت الك بس فهمني لأني ما بفهم كيف بتنصر الحسين المظلوم وبتخذل بنفس الوقت الشعب السوري المظلوم، ما بفهم كيف تطالب بنقض شرعية توريث يزيد وتجادل في شرعية توريث بشار، تناقش في قضايا مضت عمرها 1400 سنة بحماس، تثبت فيها الحق لصاحبه وتعلن البراءة من الظالم المبطل، وتجادل في أمر شعب مظلوم لا يملك غير دماء أبنائه للدفاع عن حقه أن يكون شعبا من البشر وليس قطيعا من الغنم.

علي، العمر قصير فلا تضيعه في الجدال، هذه نصيحة في دينك، اجعل بوصلتك ضد الظالمين، ولو كان الطرفين، ما عم نقلك ان بندر والسعودية حبابين، بالعكس أنا عندي حدس أن دور السعودية بعد سوريا إن مات أبو متعب عن قريب... علي شعبنا في سوريا يذبح بسكين باردة، فإما أن نكون معه أو نكون مع الجزار، أنا مني وعلي مع شعب سوريا وضد نظامها ولا أملك إلا قلمي هذا ومقصر بحقهم، ولو يقدرني المولى أن أعطي أكثر فلن أبخل، ولن أكون مع ظالم أبدا، ولن أبرر له، ولن أركن له.

آخر شي يا علي، أنت غالبا من جوارنا، من بلاد الشام، هكذا أظن، يعني أكيد عندك خبرة شخصية بأفلام النظام السوري، الملونة والأبيض والأسود وحتى المحروقة... أفلام شايفينها وحافظينها بصم، لليوم بعيدوا بفلم أحداث حماة المحروق، وعصابات الإخوان المسلمين، أنا رغم أنني أخالف الإخوان المسلمين كثيرا، وأراهم مبتلين بميوعة سياسية وفكرية منقطعة النظير وأن مكانهم الجمعيات الخيرية لا أكثر، لكنني أرى أيضا أن أحداث قبل حماة المنسوبة لهم إنما قام بها النظام للتبرير لنفسه، هيك تهمة صريحة مني، اعتبرها تبلي اعتبرها تجني، وقول أنا أتهمهم.