(05-09-2011, 08:43 PM)Dr.xXxXx كتب: مثال غير واقعي لدرجة كبيرة، فمثلاً امريكا دولة علمانية ولا وجود لأي قيمة دينية في اعتباراتها، ورغم ذلك فلا تحترم لا ابن دين ولا ابن شوارع..
لا يجوز هي كلمة نظرية، فأنا مسلم ولا ادعو الى القتل او حرق انجيل او توراة او اي معبد ما دام ذلك لا يشكل لي تهديداً، وامثلة على ذلك انك اذا شرّفت القدس او حيفا او عكا او يافا الخ.. فستجد المساجد تجاور الكنائس والكنس، اما في الدانمارك كمثال وحيث لم يصل سيف اسلامي فلم يوجد بديل للاستهزاء به سوى احد رموز الاسلام المقدسة، فاين احترام العقائد..
ثم ان امثلتك هي خارج الموضوع فنحن لا نتكلم عن علاقات خارجية فحسب، بل في الشأن الاجتماعي الداخلي ايضاً، فما رأيك في اخلاقيات الغرب مقارنة بالشرق؟
مرحبا ايها العبد الآبق لله,
يعني اذا كان كلامي مجرد رص حروف فانا اعتقد ان كلامك مجرد هراء عبد ضال! و على هذا المنوال باستطاعتنا ان نتداهر ابد الدهر دون ان نصل الى نتيجة! الحجة تتطلب براهين, احصائيات, علوم, معارف و الى ما هنالك, و اذا كانت علومك و معارفك تنتهي بوصف النظام في اميركا او غيرها فعليك ايها الجهبذ ان تعلم انك تناقش الاخلاق و التي هي موضوع اجتماعي له علاقة بالناس و المجتمعات, فان كان النظام في اميركا علماني فهذا لا يعني ابدا ان الشعوب هناك لادينية. كذلك في الدنمارك! اريد ان انوه باحترامي الكبير للشعب الدانماركي و للنظام الدانماركي لانه و الشعب و النظام البلجيكيين دون سائر الناس قاطعوا البضائع الاسرائيلية اثر الانتفاضة الفلسطينية و اعتقد انهم لا يزالون حتى اليوم على مقاطعتهم, الامر الذي لم يرق للاسرائيلي صاحب المجلة التي استهزات بمحمد و دينه! و هذا ما يؤكد مرة اخرى المثال الذي ذكرته سابقا فمن استهزا بدين ما هو من اتباع الدين الآخر و ليس ملحدا اطلاقا, الا اذا كنت تعتبر اليهود ملحدين!
اما كلمة لا يجوز تلك التي لم تعجبك فهي كلمة نظرية حقا لاننا نتكلم هنا عن الفكر و ليس الشخص ايها الذكي, ففي الفكر الالحادي لا يجوز اطلاقا قتل الغير لانه يحمل معتقدا مغايرا, بل و بالعكس تماما ايها النبيه, فمن واجب الملحد الدفاع عن حرية الفكر و التعبير و العمل, في حين ان الديني و طبقا لتعاليم دينه ملزم بالعبودية, و من هنا يبدا اصل الخلاف ان كنت لا تعلم!!
اما اذا كنت مسلما و لا تدعو الى القتل فاسمح لي بان اقول لك انك احد شخصين:
1- اما انك تعرف الاسلام جيدا و تعرف انه يدعو الى القتل و لكنك تعمل بعكس ما تعتقد و بالتالي فانت منافق.
2- اما انك مسلم اسميا فقط و لا تفقه في الاسلام شيئا و لكن عصبيتك الجاهلية تدعوك الى مناصرة ما ولدت عليه و بالتالي فانت مسلم جاهل لا تعرف دينك تمام المعرفة.
اذا كان الاسلام لا يدعو للقتل فارجو ان تفسر لي ما حصل في مصر (في امبابة تحديدا) مؤخرا؟
اذا كان ذلك صعب عليك فلا باس ان تفسر لي ما ورد في صحيح البخاري عن ان محمدا طلب من اصحابه قتل بعض اليهود ( وقد كانت احداهن امراة ) ليس لشيء الا لانهم كانوا يعارضون محمدا قولا علانية؟ كيف تفسر قتال ابي بكر لقبائل اسد و طيء و غطفان بعد موت محمد و قد بقيت تلك القبائل على اسلامها؟ الم يقاتلهم فقط لانهم لم يتفقوا معه في تفسير آية الزكاة؟ مما يعني انه يجوز اليوم بل واجب على المسلم اليوم ان يقتل اخاه فيما لو خالفه في تفسير آية ما؟
اما قصة خروجي عن الموضوع فاقول: اذا كان موضوع القتل و موضوع الحرية ليسا من اسس الاخلاق فانا لا اعلم عن اية اخلاق نتكلم! ثم اني كتبت عن ارتباط الاخلاق بالالحاد و ارتباط قلة الاخلاق بالدين و انا اعتقد انه الموضوع الذي نتناوله بالبحث هنا, بيد ان اليوافيخ الفارغة هي اقل من ان تستوعب الكلام البسيط ! اما اغرب ما قراته في مداخلتك ايها العالم الفذ فهو ان الفكر الالحادي لا يدعو الى الاخلاق!!!! لقد سمعت اخرى من هذا الكلام و لكن ليس كثيرا!! انا اجزم بان مجرد محاولة تحرير العبيد من اوهامهم و الخروج بهم من الظلمة الى النور هي قمة الاخلاق, علما انه لا يصيبنا من ذلك التحرير اي نفع شخصي مباشر الا انه و كما يقول الشاعر:
اهلي و ان ضنوا علي كرام.
اما سؤالك الطريف عن الاخلاق في الشرق و الغرب فارجو اولا ان تكون اكثر تحديدا, فالشرق بالنسبة لي هو اليابان و الصين! اما اذا كنت تريد ان تعلم كيف انظر الى الامر, فبشكل عام كل بلدان العالم متشابهة في الامر, الفارق هو مفهوم الاخلاق المتغير بين قوم و آخرين و بين زمان و آخر! فما تعتبره اليوم انت كمسلم عربي لااخلاقي قد يعتبره الغرب امرا طبيعيا لا يتنافى اطلاقا مع الاخلاق, اكثر من ذلك قد يعتبره المسلم الفارسي امرا عاديا لا عيب فيه!! وما تعتبره اليوم انت كمسلم عربي لااخلاقي قد اعتبره المسلم العربي فيما خلا من الزمن امرا عاديا لا يتنافى مع الاخلاق ابدا بل كان خلقا لبعض الخلفاء, فعن ماذا تريد ان تتحدث او ماذا تريد ان تقارن و باية مقاييس؟ هل تعتبر روسيا غربا؟ اذا كان الامر كذلك فنحن بالنسبة للغرب( بمقاييس الروس الاخلاقية) في الدرك الاسفل من انحطاط الاخلاق!! اما اذا كنا نريد ان نقارن بيننا و بين الصين او اليابان فبالنسبة لنا هم في الدرك الاسفل من الخلاق و ايضا هنا تبعا لمقاييسنا!!
لا اعتقد ان احدا ينكر ان اكرام الضيف هو من احسن الاخلاق, و هنا يحضرني ان الازواج في بعض القبائل في افريقيا يقدمون زوجاتهم لضيوفهم و هو ما يعتبر قمة الاخلاق عندهم و لو ان احدهم زار بلادنا لنعتها باللااخلاقية!!
اقول اذا كان النفاق و الرياء و الزحفطة و التملق و الباطنية و المداهنة و الغش و الخيانة و الخداع من الاخلاق في شيء فمجتمعنا اليوم هو اكثر المجتمعات اخلاقا على مر التاريخ!!