(05-19-2011, 02:55 AM)عاشق الكلمه كتب: يجب تحديد ماهو المطلوب من المجلس العسكرى تحديدا حتى نجيب عن هذا السؤال ....
هل يريد الشعب انتخابات رئاسيه وبرلمانيه سريعه وفى موعدها المحدد سلفا وألا يسطو الجيش على الحكم بحجه أن البلاد ليست مؤهله لحكم ديمقراطى وانتخابات نزيهه , أم أن الشعب يريد استمرار الجيش فى حكم البلاد لعده سنوات قادمه حتى لا يقفز على الحكم جماعات غير مرغوب بها؟
والله الجيش احتار معانا .
تعرف يا عاشق , انا كانت وجهة نظرى الِأولى ان المجلس العسكرى ده مليان عواجيز وناس مش فاهمة فى اى حاجة , وبحكم ابتعادهم عن الحياة السياسية فلا خبرة لهم ولا معرفة بما يحدث فى الساحة المصرية. لكن بصراحة بعد هذا الأنترفيو الذى نشر على المواقع الأخبارية , بدأت أرى ان المجلس العسكرى يتعامل مع الموقف المصرى الحالى بشبه خطة حربية وتنفيذ لاستراتيجية وعلى مسئولية عالية ...
الدفع بالأخوان المسلمين لحيازة الأغلبية فى البرلمان سيقضى عليهم بالكامل. أهم سببين لذلك :
1 - أن المواطن الغلبان بيكون دائما معتقد انه بمجرد ما ينتخب حكومة من تيار معين , فالأصلاحات هتنزل على دماغه ترف. وده على أرض الواقع شبه مستحيل , ان اى مواطن يحس بأى اصلاحات او حتى جذب لأستثمار أجنبى او حتى أى مشروعات لن تأتى بالعائد المرجو منه فى اللحظة والتو ... ومش بعيد ينهار البرلمان اصلا ويتم الدعوة الى انتخابات مبكرة فى غضون السنة الأولى او الثانية.
2- الأخوان المسلمين - وهنا اتكلم عن الجماعة نفسها , لا تملك أى استراتيجية او خطة عمل او حتى نقاط رئيسية على خريطة مصر المستقبلية فى التنمية واللى هتساعد على خلق فرص عمل , او جلب أستثمارات مباشرة او حتى تحسين اداء الاصول Better asset management. بحكم ان الجماعة سيطر عليها تيار المسجونين وخطيبة الجمعة وأسلوب صبحى صالح ده. فضلا عن اعتماد الجماعة على الأداء البرلمانى القديم , واللى قام على اسلوب توزيع التركة وتأشيرات الحج وتخليص الورق والسمسرة ... فهذا فأن نفع فى الماضى , فلن ينفع تحت الدستور الجديد , واللى هيخرج بدستور دولة علمانية رأسمالية تشرف على صياغته الولايات المتحدة.
المجلس العسكرى كان أمامه خيارين : أما ان يعلنها صريحة كده ومن الأخر انهم هيمسكوا البلد فترة انتقالية لمدة اربع سنين , والأحزاب بقى تأخذ وقتها وراحتها تبنى نفسها وتكبر. أو يمشى فى الأنتخابات البرلمانية ويتولى السلطة من هو سيتم أنتخابه ويحتفظ الجيش بدور من وراء الستارة فى تأمين البلد والقفز على السلطة فى حالة الأنفلات الأمنى - وتبقى صورته امام الشعب كحافظ الثورة والغير طامع فى المنصب.
حكاية " المجلس الرئاسى " و " الأنتخابات الرئاسية قبل البرلمانية " والهرتلة دى كلها لا محل لها من الأعراب , لأن ابسط أبجديات القوة " لكى تعطى , لابد أن تملك ولابد ان يكون المستقبل مستحق " فحتى هذه اللحظة , الجيش المصرى وشرطته العسكرية هى الأدوات الحقيقة والمؤثرة فى الشارع فى المصرى , والدبابة هى التى تحول بين البلطجى وبين القفز على السلطة واعلان أمارة اسلامية ... فالجيش يتعامل معهم احيانا بالتطنيش - زى بتوع المجلس الرئاسى , والمادة الثانية وكاميليا , ومرة بالعناد - زى يحيى الجمل اللى بقى مسئول عن الدستور الجديد , ومرة باللين.