تشييع وتسنين الأزمات لن يؤدي الا الى مزيد من الإهتراءات والتصدع في هذا الجسم المشرقي، المتعفن اساساً.
اما بخصوص سورية، الروايات الرسمية عن الأحداث جلّها مضحك؛ ان محاولة صبغ الإحتجاجات بسورية بصبغة متأمركة ومتأسلمة سلفياً ككل، فيه تجني وظلم كبير على الثائرين على الظلم من الشباب السوريين... وفي نفس الوقت اني ارتاب من محاولة ما يسمى بالمعارضة بالزج بأسماء حزب الله وجيش المهدي والباسيج الإيراني في قمع المظاهرات، وإعطاء طابع مذهبي طائفي للأحداث! وهذا يضعهم في موضع شبهة.
لا ريب ان الصرخة النابعة من درعا كانت صرخة على الظلم، وعلى سنوات من القهر والفقر والبطالة، بينما طبقة من المنتفعين ومن سارقي الأموال والفاسدين يحيون عيشة الرغيد، ثم يطل احدهم ليخبرنا بأن الناس تحسده! —اقصد ذاك الفاسد المدعو رامي مخلوف.
الأمور في سوريا تبدو ضبابية، لكن لا شيء يدوم للأبد، عاجلاً ام آجلاً النظام في سوريا سينهار، هذه سُنّة الحياة؛ النظام فاسد وظالم، لكن البديل السلفي الطائفي المتزمت ليس حلاً.