ابو ابراهيم شكرا لك



سبق أن كتبت حول المثقفين السوريين وموقفهم من الإنتفاضة الثورية الشجاعة.. وتحديدا حول موقف أدونيس منها.. وذلك في صفحة الأدب..
فإذا كان موقف المثقفين متذبذب ومتردد وميال إلى التهادن مع السلطة لأن دور المثقفين في صناعة الثورة أي ثورة جد ضئيل وغير ذي أثر.. وخاصة في هذه الثورات الجديدة الطازجة التي افتتحت الألفية الثالثة بروح جديدة تماما في منطق الثورات.. وعلينا فقط أن نذكر موقف المثقفين في تونس ومصر... رغم الإستثناءات الهامة التي لا بد منها خصوصا في الثورة المصرية.. ورغم الحرية النسبية للثقافة في كل من مصر وتونس لم نألفه أبدا في سوريا...

إذا كان هذا موقف المثقفين في سوريا.. فماذا تنتظرون من الفنانين.. الذين صاروا كلهم مع موجة الدراما التلفزيزنية مجرد مهرجين لتسلية الفاطرين المتخمين بعذ عشاء دسم خلال شهر الكسل المسمى رمضان في المجتمع العربي...
هل تذكرون دريد لحام غوار الطوشة بطل التفريغ والنقد العاطفي للسلطة بينما مواقفه السياسية معروفة منذ ايام رفعت الأسد الذي كان يعمل بهلولا مقربا منه....؟؟؟

الفنان ليس بالضرورة مثقف ومع ذلك المثقف ليس بطلا ليس ثوريا بل يمكن بالعكس يكون أول من يخاف او يهرب او يركب الموجة...
هؤلاء المثقفين والفنانين السوريين سبق ان كتبت شيئا عنهم حول ما سميته البعبع السوري الجديد هنا..
هنا يمكن الإطلاع أيضا على اساس الموضوع في : البعبع والحرية الحمراء
فلا عتب على الفنان بل لكل إنسان بما فيه يفيض..


وكل إناء بما فيه ينضح



تحيا الثورة السورية العظمى