الفيديو له 17 سنة وهو ضمن حديث استمر لأكثر من ساعة عن جهاد الطلب والدفع كما أن الحويني نفسه قال الرق غير موجود في هذا العصر ولا يجوز الرق أيضاً ، ولكن القضية كلها تندرج ضمن حملة إعلامية موجهة ضد السلفية لا أقل ولا أكثر ، وإلا فالفيديو بقي منشوراً طوال 17 سنة ولم تحدث عليه أي ضجة إعلامية .

وبالمناسبة الفيديو مسيء جداً كما قلت أنت ، كما أن الحويني له الكثير من الأخطاء هو والدعوة السلفية بمجمل عام وخصوصاً في مجال الدعوة للإسلام والتصلب في الكثير من المواقف التي لا يجوز التصلب فيها ، ولكن كما قلت أنت أهل مصر يعرفون الأفضل وسيختارون الفكر والمنهج الذي يمثلهم شاء من شاء وأبى من أبى .

ولكن يزعجني في الأمر هو من يلعن سنسفيل الحويني لرأي شخصي قال به ، وفي نفس الوقت يطبل ويزمر للغرب الإجرامي الذي فتك بمئات الملايين من الأنفس في القرون الأخيرة ، حتى أن أكثر من 90% من ضحايا العالم في القرون الأخيرة كان ورائها الغرب بشكل مباشر أو غير مباشر ، سواء تلك المجازر التي ارتكبت في الجزائر أو المغرب أو العراق أو الشيشان أو فلسطين أو البوسنة والهرسك أو لبنان ، في حرب البوسنة والهرسك تم اغتصاب أكثر من 50 ألف من مسلمات هذا البلد على يد المسيحيين الأرثوذكس ، ولم يفتح أحد فاه إلا في اللحظات الأخيرة وبعدما وضع الفأس في الرأس ، وفي العراق عشرات حالات الاغتصاب التي قام بها الجنود الأمريكيين ضد ماجدات الفلوجة وديالى والأنبار ، وفي أفغانستان نفس الأمر ، وفي صبرا وشاتيلا أغتصبت الفلسطينيات كذلك ، ولا أحد يتحدث عن هذه الجرائم ولا أحد يغطي هذه الجرائم ، على العكس تماماً ينظر أذناب الغرب والغرب نفسه لهذه الحروب على أنها حروب من أجل الحرية والعدالة ونشر الإنسانية ، بل إن بعض الأذناب صرح بأنه لا جدوى من إستقلال الشعوب العربية والإسلامية التي تصر على ردتها الحضارية .