إلإختلافات البنيوية والجذرية في الكائنات الحية موجودة في الطبيعة ...هناك الفطريات والتي ليس لها رؤوس أو عيون ...وكائنات حية أخرى نسميها نباتات تختلف جذريا عنا.....!
ومع ذلك فهي تتححس للضوء والحرارة ,فأوراقها تحبس الطاقة الضوئية لتحولها إلى غذاء..وحتى بعضها تتحرك بإتجاه الشمس أثناء النهار رغم عدم إمتلاكها الى عيون مبصرة ..وهذه تعتبر إحدى التفاعلات البدائية والتي أدت ألى ظهور الجهاز البصري لاحقا عند الأحياء البدائية...

الضوء للكائنات الحية وحتي لإي ذرة مادية عبارة عن محفز stimulus فهو يرفع من طاقة الألكترونات ألدائرة حول النواة... وهذا ما نسميه ألإستجابة أو response .تتعقد هذه ألإستجابة عندما يسقط الضوء على مركبات أكثر تعقيداً مثل الأوراق التي تحوي على الكلوروفل فينتج عنها تفاعلات كيميائية منتجة السكر البسيط او الكلوكوز..

لا يختلف الأمر بالنسبة الى الخلايا الحيوانية فهي تتأثر بالضوء الساقط عليها مؤدية الى تغييرات بيوكيميائية في جدار الخلية تصبح متوارثة وتنتج عنها خلايا حساسة للضوء...والدراسات على بعض المكفوفين أثبت أن بإمكان بعضهم تحسس الضوء عن طريق أطراف أناملهم...ويأمل بعض الباحثين بتطوير هذه القابليات...!

خلاصة الأمر ليس للكائن الحي (ذو وعي) أن يعرف أن هناك ضوء ..بل بالتأكيد كل خلايه الحية تعرف بأن هناك ضوء لأنها تتأثر به فيزيائياً وكيمائياً...فالأصح أن نقول أن الضوء هو الذي خلق العين إلى أن تظهر أدلة تثبت عكس ذلك...

مع تحياتي