(06-02-2011, 08:12 AM)بسام الخوري كتب: تم التحقيق.. بحسب ما يقول النظام السوري، واتضح، أيضا حسب تصريحات النظام، أن الطفل لم يعذب، لكن الطب الشرعي أثبت أنه تلقى ثلاث رصاصات أدت إلى قتله، هكذا بكل بساطة! عذر أقبح من ذنب، فكيف يقتل طفل أساسا، بثلاث رصاصات؟
الطفل قتل في مساكن صيدا العسكرية حسب رواية السلطة
الطفل اعتقل في مساكن صيدا العسكرية حسب رواية المعارضة.
مساكن صيدا العسكرية هي القاسم المشترك.
في أحداث مساكن صيدا قتل عدد من المتظمردين (كلمة منحوتة من متظاهر - متمرد تجنبا لتبني أي من الروايتين).
في أحداث مساكن صيدا قتل و جرح عدد من المدافعين من الجيش و نعتهم الدولة السورية منذ 8 أيار قبل أن تثار قضية حمزة الخطيب بوقت طويل .
النظام السوري (قبل أن تثار قضية حمزة بوقت طويل)ادعى أن المتظمردين كانو يريدون مهاجمة عائلات العسكريين و سبي نسائهم و أطفالهم. هذه سنعتبرها تجليطة باعتبار من المستحيل تأكيد ذلك إلا باعترافات مقبوض عليهم.
المهم
الأحداث الثابتة.
1-حمزة أخذه أهله أو ناس أكبر منه إلى مساكن عسكرية بعيدة عن اماكن سكنه و هي عبارة عن كانتون سكني عسكري لا شغل لمظاهرة سلمية فيه بهدف التظمرد خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار أن معظم سكان المجمع لا يؤيدون التظمرد و لم يعتقل أو يقتل لا في مدرسته و لا في الحديقة العامة.
2-المتظمردين أو جزء منهم على الأقل كان مسلحا. بدليل القتلى من العسكريين.
3-و هنا بيت القصيد في ما يخص القضية الجنائية. فلا يهم سبب ذهاب حمزة لهناك. المهم هل قتل بعد أن تم اعتقاله؟ أم قبل ذلك؟ إذا قتل بعد أن اعتقل فنحن أمام جريمة قتل و لا يهم ما جرى قبل الاعتقال. إذا اعتقل أي شخص و سيطر عليه و حيد خطره لم يجز قتله إلا إعداما بحكم قضائي و ما عدا ذلك جريمة قتل.
4- إذا كان ميتا و الأمن أخذ جثته ثم مثل فيها فنحن أمام جريمة التمثيل بجثة ميت و هذه لها عقوبتها في القانون السوري.
5- ليكون للتحقيق مصداقية لا بد من دعوة مراقبين دوليين و طبيب شرعي دولي يحدد سبب الوفاة.
موقفي أكرره.
إذا كان قتل بنتيجة الرصاص الذي أطلق على مهاجمي مساكن صيدا فلا أقبل بمحاسبة أحد على قتله إلا من لعب برأسه و أخذه إلى حيث لا يجب أن يكون اطفال.
و لا يهم حتى لو فرضنا أن المهاجمين كانو لا يحملون أسلحة فدخول آلاف المتظمردين (حسب مصادر المعارضة و الدولة معا) إلى المساكن يشكل خطرا جسيما على عائلات القاطنين و من حق الجيش وواجبه الدفاع عنهم و لو كنت جزءا من حامية محدودة العدد و يهاجمني آلاف فلا أستطيع تصور طريقة في ردهم سوى بفتح نار الرشاشات عليهم.
إذا كان حمزة اعتقل حيا ثم مات بنتيجة التعذيب و مثل بجثته كما تدعي المعارضة فأنا أدعو إلى إعدام من أصدر الاوامر بذلك و لو كان بشار الأسد شخصيا. و لا يهم حتى لو كان حمزة هو قائد الهجوم الذي يهدف إلى القتل و السبي كما ادعت الدولة بل حتى لو كان نجح في تنفيذ ذلك.
إذا كان حمزة مات نتيجة رصاص لرد الهجوم و لكنه بعد موته تم التمثيل بجثته فأنا أدعو إلى تطبيق مواد القانون السوري ذات الصلة.