{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
مسيحيو سوريا حذرون حيال موجة الاحتجاجات...فقط لأن AFP نشرته أعادته عشرات المواقع
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #39
RE: مسيحيو سوريا حذرون حيال موجة الاحتجاجات...فقط لأن AFP نشرته أعادته عشرات المواقع
المسألة المسيحية والحراك الثوري في المنطقة العربية
بواسطة
admin2
– 2011/06/03نشر فى: مقالات وتحليلات
بهنان يامين: فيس بوك
منذ الغزو الامريكي للعراق عادت مسألة الاقيات الدينية والعرقية والاثنية، تطفوا على السطح، وكانت مسألة الاقلية المسيحية هي الأهم، لأن عددهم كأقلية دينية هو الأكبر. المسيحيون في الشرق ليسوا عددا فقط، بل هم ايضا رسالة ودورا حضاريا، حيث لعب المسيحيون المشرقيون دورا هاما في كل النهضات العربية وساهموا مساهمة فعالة في حضارة المنطقة، سواء قبل الاسلام او بعده.
كان المسيحيون العرب هم السباقون بكسر طوق عصر الانحطاط، الذي ساد مع سيطرة العثمانين على السلطة السياسية، حيث ادخلت المنطقة في استنقاع كبير أدى الى غرقها في سبات عميق. ولا يستطيع كائن من كان ان ينكر دور المسيحيين العرب في النهضة الفكرية والسياسية العربية، فبعد انتشار نوع من الحرية الفكرية في عهد محمد علي، انتقل العديد من هؤلاء المفكرين الى الربوع المصرية وأخذوا بانشاء الصحف والمجلات وكذلك ساهموا في تأسيس الجامعات.
عندما ارادت السلطة العثمانية المنهارة ضرب حركة التحرر العربية في نهايات القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، علقت المشانق في كل من دمشق وبيروت، وكانت مشانق المسلم والمسيحي تتجاور في ساحتي المرجة بدمشق والبرج في بيروت، كما تجاوروا عبر قرون طويلة من الزمن مع انتشار الاسلام، أضف الى ذلك المجازر التي ارتكبتها السلطات العثمانية ضد كل المسيحيين في ما بعد، ذاك ما سيعرف لاحقا بالمحرقة الارمنية.
لم يعتبر الكثير من المتنورين والحداثيين، المسيحيين العرب كعدد وأقلية بل كدور ومساهمة في بناء الحراك الاستقلالي، وذلك نظرا لانتشار العلم بين الاقلية المسيحية، وهو لم يكن متواجدا لدى الاكثرية العددية الاسلامية. اذا اخذنا هذا الدور فالمسيحيون العرب لم يعودوا اقلية، فبالاضافة الى العدد كان الدور، سواء التنويري، او التحرري، او السياسي.
لعب المسيحيون العرب دورا كبيرا في المسألة الفلسطينية، حيث برزت العديد من المنظمات المقاومة، شكل المسيحيون فيها العصب الأهم ونذكر منهم بالطبع كل من حكيم الثورة الفلسطينية جورج حبش والقائد الديناميكي وديع حداد بالاضافة الى نايف حواتمة وغيرهم من القياديين الذين كانوا يتواجدون في هذه المنظمة او تلك. نستطيع ان نضيف الى ذلك بالطبع عدم تخلي الكثير من المسيحيين الفلسطنيين عن الارض الفلسطينية وبقوا فيها ليشكوا جزاءا هاما من ما عرف فيما خطأ بـعرب 48 . وبرز، ولا زال، العديد منهم ليلعب دورا هاما حيث استطاعت الكثير من قياداتهم الوصول الى عضوية الكنيسية الا سرائيلي، ووصولهم لم يكن الحاقا بالاحزاب الاسرائيلية بل عبر كتلة مستقلة، ورغم قلة عددهم كانوا يلعبون دورا هاما في منع العديد من القرارات الجائرة ضد العرب المقيمين على الاراضي الفلسطينية. ولقد لعب مسيحيو الناصرة دورا اساسيا في منع تهويدها، وبقيت مدينة عربية أفرزت نوابا ورؤساء بلدبات وكناب وشعراء نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر، أميل حبيبي، توفيق زياد وعزمي بشارة وغيرهم كثيرين.
شجعت الانظمة العربية الديكتاتورية، سواء بشكل مباشر او غير مباشر، الفكر الاسلاموي والتكفيري الذي افرز منظمات تكفر كل من لا يشاركها الرأي، واذا كانوا يكفرون المسلمين فكيف بالمسيحيين الذين يعتبرهم البعض بـ "ذميين" وهو ما رفضته وترفضه القوى المسيحية الديموقراطية، وكذلك الاكثرية الساحقة من المسلمين وخاصة الديموقراطيين منهم. وقد لعب الخطاب السياسي المذهبي الذي انتشر مع احكام الديكتاتوريات العربية قبضتها على السلطة واغماضها العين عن حركة التعبئة الجهادية في افغانستان، وكذلك في العراق، بعد الغزو الامريكي للعراق ونضرب على ذلك نشاط الشيخ ابو القعقاع الذي عندما قتل خرجت كل قيادات حلب الرسمية والامنية والحزبية في جنازته.
مع الغزو الامريكي للعراق عادت المسألة المسيحية في المنطقة الى البروز من خلال المجازر التي ارتكبتها المنظمات الاسلاموية المتطرفة، التي كان يحركها خطاب مذهبي، ضد المسيحيين، وكان أخرها حادثة سيدة النجاة في بغداد. هذا الخطاب السياسي المذهبي ليس نتاج الغزو الامريكي فقط، بل هو الابن غير الشرعي للنظام الصدامي البائد، الذي نشر الطائفية السياسية في العراق والمنطقة.
ما حدث في العراق وما يحدث اليوم في ارض الكنانة، يخلق نوعا من الخوف المشروع لدى العديد من المسيحيين العرب، خاصة غير المسيسين منهم، لانهم خائفون ان يحدث لهم ما حدث لاخوانهم في العراق، و تحاول الانظمة المنهارة ان تلعب على ورقة الخوف هذا لكسبهم الى جانبها، لذا نراها تغذي هذا الخوف لديهم. وتأتي الحوادث التي جرت في مصر اخيرا من قبل فئة قليلة من المتطرفين لتغذية هذا الخوف ايضا من الحراك الثوري العربي.
اليوم والديكتاتوريات العربية تتساقط الواحدة اثر الآخرى، للمسيحيين العرب دور هام، فهم وطنيون ويجب ان لا يسمح لكائن من كان ان يشكك في هذا الدور، وعلى الفئات المسيسة منهم، وخاصة المتنورين، ان يحرروا المسيحيين العرب من هذا الخوف. ان تحرير المسيحي العربي من هذا الخوف هو واجب ايضا على القيادات التي يفرزها الحراك الثوري في المنطقة، وان يشددوا على أهمية هذا الدور.
المنطقة في مخاض، والجميع له دور سياسي، وعلى المسيحيين العرب ان يعودوا الى لعب الدور الريادي الذي شهده القرن المنصرم، وان يتحرروا من حماية الانظمة التي اوهمتهم بها، والتي بسقوطها هم اول من يدفع الثمن.
علينا ان نكرر ونذكر ثانية بأن المسيحيين العرب ليسوا عددا، بل كانوا وسيبقون عددا ودورا رياديا في المنطقة العربية، لان جذورهم وتاريخهم ضارب فيها
06-03-2011, 01:54 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
RE: مسيحيو سوريا حذرون حيال موجة الاحتجاجات...فقط لأن AFP نشرته أعادته عشرات المواقع - بواسطة بسام الخوري - 06-03-2011, 01:54 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  المعارضة السورية تقتل عشرات الاطفال فى ادلب بلقاح فاسد على نور الله 0 212 09-17-2014, 09:14 AM
آخر رد: على نور الله
  رجم إمرأة سوريا بتهمة الزنى ..رجم لأمنا سوريا Rfik_kamel 2 437 07-19-2014, 09:55 PM
آخر رد: JOHN DECA
  مسيحيو ماليزيا ممنوعون من استخدام كلمة "الله" observer 11 862 06-24-2014, 09:02 PM
آخر رد: خالد
  لا للعدوان على سوريا ... لا لتدمير سوريا وذبح شعبها لا والف لا . زحل بن شمسين 1 853 08-27-2013, 10:38 AM
آخر رد: مصطفى علي الخوري
  أنباء الصحافة حيال إرهاب القاعدة في سوريا Rfik_kamel 18 2,168 01-25-2013, 04:14 AM
آخر رد: Rfik_kamel

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS