وقفة المسيحيين السوريين دعماً للثورة السورية
https://www.facebook.com/SyrianChristians
يوم الثلاثاء الماضي تم انعقاد أول مؤتمر للمجلس السوري الأميريكي في واشنطن العاصمة الأميريكية. كان هو أول مؤتمر للمعارضة السورية في تاريخ الولايات المتحدة و جاءت مئات السوريين من المثقفين و المدرسين الجامعيين و الموظفين و أيضاً من الطلبة. كان هنالك حضور من الخارجية الأميريكية و من الكونغرس الأميريكي. أما قبيل المؤتمر في ذلك اليوم فتوجهت أنا و السيد حسام أيلوش المدير التنفيذي للمجلس الأميريكي الإسلامي للتنسيق و السيد لؤي بروفيسور علوم السلام في جامعة جورج تاون في واشنطن و السيد سعيد مجتهد ناشط آخر معنا في لوس أنلجس إلى مكاتب بعض الشيوخ من مجلس الشيوخ بالكونغرس الأميريكي. و أولئك هم من يخدمون في لجنة العلاقات الخارجية الأميريكية للكونغرس و لهم القدرة على الضغط على الرئيس مباشرةً. قمنا بنقل رسالتنا و مطالبنا. لاحظنا التجاوب الكبير من قبلهم. مطالبنا و إلحاحنا كان كالتالي:
1. لا نريد ضربة عسكرية لسوريا
2. لا نريد حصاراً اقتصادياً لسوريا
3. و لكن نريد أن تقوم الإدارة الأميريكية بسحب الاعترف بشرعية النظام السوري و أنه يجب أن يتنحى. و عندما سألونا عن جدوى هذا الأمر بسبب مطلبنا الأول أي عدم دعم الكلام بالعمل العسكري قلنا لهم بأنهم يعرفون بأن ثقل الولايات المتحدة لوحده كافي لكي يجعل العالم العربي يتحرك في ذات الاتجاه و كذلك أوروبا و أميريكا الجنوبية. نريد عزل النظام السوري كلياً
4. القيام بحملة عالمية لمعاقبة أية بنوك تتعامل مع النظام السوري. و بالتالي يصبح النظام السوري مجرد مادياً
5. و هذا المطلب كان عملية توضيح لا أكثر: وضحنا لهم بأن المسرحية التي قام بها النظام السوري في الاسبوع الماضي عند شجع و سمح للمتحمسين بعبر الحدود إلى الجولان كان هدفها تأكيد كلام رامي مخلوف في الولايات المتحدة عن أن النظام السوري هو من يحمي اسرائيل و يساعد على استقرار المنطقة. فقلنا لهم. نحن لن ننكر و لن نتخلى عن حقنا في الجولان المحتلة. هذا أمر لسنا هنا من أجل التساوم عليه و لكن النظام أراد أن يقعنكم بأن دعمكم للثورة يعني دعمكم لحرب على اسرائيل. لذلك قمنا بإعادة الشرح عن فلسفة الثورة و أخلاقيتها. أريناهم حشود الشعب بالزهور. أريناهم كيف أن ثقافة هذا الشعب السوري العظيم هي ثقافة سلام و كفاح لا عنفي. هو ليس شعب يحب الحرب أو يحب الأذى. و بموجب ذلك فإن ما تقوم الولايات المتحدة بدعمه هو شعب يطالب بنفس الحقوق و المبادئ المنصوص عليها في الدستور الأميريكي و أن هذه فرصة للولايات المتحدة لتقوم تحسين صورتها في أعين الشارع العربي
تركنا الاجتماعات شاعرين بشيء من النصر لأنهم تفهّموا وجهة نظرنا و نتمنى أن تُترجم إلى قرار سياسي عما قريب
و في المؤتمر حرصنا على أن نوقّع على قرار أو إعلان مبادئ للسوريين الأميريكيين. كان أهمها هو أن السوريين الأميريكيين يرفضون أي عمل عسكري أو حصار اقتصادي ضد سوريا
و بالتالي تكون قد سقطت أكذوبة النظام المجرم أننا خونة نريد الضرر بسوريا
نور دوشي