د.فضل
بالطبع لم اقصد الناحية العقائدية من التناقض بيننا , بل الرأي السياسي او طريقة النظر الى الاحداث وتقييمها
بطيبعة الحال حتى لو سلمنا جدلا بذهاب النظام اذا ليس الخوف او الحرج بالاحرى من ذهابه , لان الزمن الذي كان يخشى فيه على المقاومة في لبنان قد ولى بعد 2006
لكن العبرة بالنتائج ودخول اميركا على الثورات بانتهازية وقحة مستغلة حاجة المعارضات العربية الى الدعم الدولي , فمن الضامن ان لا يتكرر النموذج الليبي في سوريا او النموذج العراقي وهو مطلب اسرائيلي بالدرجة الاولى في ظل معارضة غير واضحة المعالم على مستوى القيادة والبرنامج السياسي بل ان بعضها مريب في علاقاته . ويكفيك انه لا يوجد رؤية عربية موحدة للامن القومي ولا حتى في اجندة المعارضات
نعم المقاومة محرجة في لبنان حتى في حياديتها لكن ليس بسبب الواقع اللبناني الطائفي بل لان النظام في سوريا وقع بين الاستهداف الخارجي المخطط له من سنوات وبين مطلب التغيير الداخلي والحرج من الاستهداف الدولي الذي له امتدادات وانعكاسات على لبنان وذلك باستغلال الحراك السوري وهذا ما اصبح واقعا.
وهذا الاستهداف الدولي يطال المقاومة ايضا على مستوى الداخل اللبناني بل ويسبب لها حرجا شديدا فلا هي قادرة على التسليم بقواعد (ثورة جون بولتون) ولا مواجهتها خشية انفلات الملق الطائفي في المنطقة في ظل الاستعداد القائم للتصدي لمحاولات اسرائيل استعادة هيبة ردعها .