الزميل الفاضل coptic eagle

حتى لا يجرمنا شنئان قوم ان نعدل ، فإن الولاء والبراء كفكرة او كإتجاه عقائدى نجده وارد فى كل الاديان وفى كل الاتجاهات الفكرية.

وانت كمسيحى ، هل تراك على استعداد لأن توالى مسلما كما توالى مسيحيا وهل انت على استعداد لأن تقر مسلما على ما يتعبد به ام أنك تتبرأ من أفعاله المخالفة للمسيح ، كثير من المسيحيين يقولون انه لا محبة إلا فى المسيح.

ولكننى اعترض على فكر بعض الاتجاهات السلفية بين جموع المسلمين الذين يتبنون فكر الولاء والبراء بصورة إقصائية ينتج عنها التعارض مع حكمة الله فى ان لا يكون البشر على دين واحد.

والاسلام لا يختلف عن المسيحية فى توجيه الخطاب الى عموم اتباعه ولكن لا يعنى هذا اشتراط وجود دولة واحدة وقد ورد فى كتاب الله {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } الحجرات9 وهذه الآية تدل على وجود مجموعات اسلامية مستقلة عن بعضها وتصلح للقياس على البلدان، ولكن عن نفسى أرى ان فكرة الخلافة هى فكرة رائعة جيدة ولكن اعترض على أسلوب وتوقيت طرحها وعلى آلية تحقيقها، فقد تقال كلمة حق يراد بها باطل.

وليس الاسلام بدعا من الاديان حينما يقول ان من لا يتعبه لا يكون مؤمنا ، فهل ترانى مهما فعلت من خيرات واعمال صالحة بشهادة الجميع ، هل تستطيع ان تقول اننى سأكون من اصحاب الملكوت حتى لو أؤمن بالمسيح مخلصا ، بل هل لو أمنت بالمسيح مخلصا ولم يتم تعميدى ، هل يمكن ان أدخل الملكوت ؟

أما ما أوردته من أحاديث وأقوال وردت بكتب السنة فيمكن لنا فى وقت اخر ان نتحدث فيها ولكننى لا احب ان اقوم بدور الداعية او الواعظ.

وتقبل تحياتى