(06-06-2011, 08:59 PM)لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة كتب: و أما المحبة فأنا لا ادعيها, بل "أعيشها". و لن اقوم ببرهان ذلك هنا. و لذلك انا سالتك تحديدا عن المحبة في القران. فهي مفهوم غريب لا يعرفه القران.
الزميل الفاضل لكى تجثو باسم يسوع كل ركبة
تحية طيبة
أعتقد ان مفهوم المحبة فى الأسلام يختلف عن مفهومها فى المسيحية ، فالمحبة فى المسيحية هى محبة للانسان وربما كانت هكذا حتى يتم تطهير بنى اسرائيل من حب النفس ولكنها فى الاسلام هى حب الصفات وليس حب الانسان ، فمحبة الانسان قد ينتج عنها الميل للمحبوب او التغاضى عن مساوئه او الاكتفاء بالدعاء او الصلاة له ، ومن ايات المحبة القرآنية
وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين
وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين
وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد
يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم
قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم
قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين
وفى النهاية تجد ان التحاب فى الله هو تحاب أصحاب صفات معينة وليس تحاب أشخاص محددين وبقراءة متأنية فى القرآن والأحاديث ستجد ان من المسلمين من يكون من اهل الجحيم ولا يشفع له اسلامه اللفظى الذى لم يقترن بصفات المسلم.
والاشكالية التى أواجهها فى فهم المسيحية تتعلق بـ :
1) كيف تحمى المسيحية اتباعها من عدوان الاخرين بدون استخدام القوة.
2) كيف تحدد المسيحية عقوبة المذنبين فى ظل اختلاف انظمة الحكم فحكم الرومان غير حكم الافارقة غير حكم الأوربيون.
ومن جملة اعتقادى فى المسيحية أننى اعتقد ان السبيل الأمثل للمسيحى حتى ينتصر لمسيحيته هى ان يعيش بسلام على الارض حتى لا يفتن عن مسيحيته ويحيد عنها وهذا ما اسعى الى الوصول له كمسلم ، أن اساعد المسيحى على ان يمارس إيمانه المسيحى ، فهذا يفيد المسلم فى إيمانه الاسلامى ، فإن كان المسيحى تاجر امين وشاب طاهر وفتاة طاهرة فلن أخشى على مالى ولا على عرضى وأنا اعيش وسطهم ، لذلك يجب ان اكون شديد الدفاع عن المسيحية ولست ضدها.
ودمت بكل خير ومحبة