يا أبا خليل، طالما أنك تقول أنك مع النظام في دعمه لحزب الله وضد النظام في قمعه لشعبه، فهيا استنكر ما تقوم به قناة المنار من تحريض على المتظاهرين ووسمهم بالسلفيين والعصابات المسلحة والبطيخ المبسمر وما بعرف شو، إعلام المنار أصبح أقبح من الإعلام الرسمي السوري، ولكن لم نسمع منك كلمة استنكار تجاه الموقف الإعلامي للحزب وموقف صديقك العاملي هنا الذي صار أشبه بمحرر في قناة دنيا.

---

منقول من الزميل "فرات" من منتدى العاصفة:

يقول أحد الأمثال الشعبية :"مسكين ما شاف شي...شاف كس أمه وغشي"!....وعادة ما يتم اطلاق هذا المثل على الشخص المبهور بكل شيء حوله،والمذهول حتى في الأمور الاعتيادية.
هذا الأمر نفسه الذي ينطبق على شلة الانس اياها من جماعة "المآومة"،فهم "محملين الدنيا جميلة" بأنهم قاوموا اسرائيل،والأنكى انهم يريدون ثمنا سياسيا وانسانيا بأضعاف أضعاف ما قدموا في المقاومة.
"حدا يا جماعة الخير" يكسب فيهم أجر ويخبرهم أن شعوبا قاومت قبلهم وقدمت تضحيات بأضعاف أضعاف ما قاوموا هم!..."حدا يا جماعة الخير" يخبرهم أن الكفار البوذيين الفيتناميين مرمغوا انف امريكا بالتراب،ومات منهم مليون انسان،وبالمقابل فقدت امريكا 35 ألف جندي من جنودها مات ربعهم "بالننشاكو" لمزارعي الأرز الفيتناميين swsa.gif .
"حدا يا جماعة الخير" يخبر هؤلاء ان الشعب الجزائري قدم مليون ونصف شهيد في المقاومة؟...،"حدا يا جماعة يكسب فيهم أجر" ويخبرهم أن الشعب الفلسطيني بالداخل يقاوم كل يوم...بوجوده يقاوم..بأكله يقاوم..بزواجه يقاوم...بالانتقال من "مخصوم"اسرائيلي الى "مخصوم" اخر تحت الذل ومهانة الاحتلال يقاوم...بصلاة الجمعة في القدس يقاوم!..وبطبيعة الحال لا أحد "يقاوح" بقوافل الشهداء الفلسطينيين.
لا أريد البحث في "سايكلوجيا النفخ" التي يمارسها جماعة "المآومة" في انجازهم وكأنهم حرروا الكرة الأرضية!..فقد يكون الأمر انهم قوم بلا انجاز حضاري،فيرون ما فيه الان شيء عظيم،أو يرون أن هذه الأرض ليست أرضهم،بالتالي الدفاع عنها هو "منة" منهم على الاخرين،وقد يكونون في وضع لبناني طائفي يحاولون الحصول على مكاسب قدر المستطاع.
في هذه النقطة بالذات لا يوجد لدي أدنى مشكلة..هم احرار في بلدهم...ان شاء الله يأخذوا لبنان كاملا ثمنا لمقاومتهم....لكن ما يثير المشكلة حقا أن هؤلاء يريدون ثمن سياسي لــ"مآومتهم" يفوق انجازهم ويفوق لبنان ذاته،فهم يريدون سورية كثمن "طبيعي " لمآومتهم!
حقيقة الأمر تعدى الثمن السياسي الذي يدفعه الاخرين لمجموعة من الناس قدمت ارواحها من اجل بلدها،وتستحق كل الاحترام،فقد وصل الامر الى قيام "المآومين" بابتزاز من هم حتى خارج بلدها بحجة انهم قاوموا ...لذلك يقف هنا المرء ويتأمل ويبحث عن الاهداف الحقيقية لهؤلاء ولمقاومتهم.