قرأت الصفحة الاولى بتمعن ، واستمريت على نفس الوتيرة في الصفحة الثانية
وصلت للصفحة الثالثة بدأت أرى الردود الإستحمارية ، وازدادت ، خطفت نظرة على الصفحة الرابعة قبل أن أقفز إلى الصفحة السادسة متجاهلا الصفحة الخامسة من الموضوع
هذا بإختصار مسيرتي في الموضوع قبل أن أطرح رد بسيط على بعض الردود الإستحمارية بما يخص البحرين فقط ، لكوني مواطن بحريني شيعي معارض للنظام ..
إن الفزاعة الإيرانية والفارسية صارت هي الشماعة التي تظهر كلما نادينا بمطالباتنا الشرعية والحقوقية حالنا كحال اي بلد آخر ..
فهذه الشماعة لا أعلم متى سوف تنتهي مدة إستهالكها ..
و أسأل كاتب الموضوع هل النظام البحريني نظام ديموقراطي ؟؟
و هل تعلم ماهي المشاكل السياسية التي يعاني منها الشعب في البحرين ؟؟
لماذا النظام البحريني لايحقق مطالب شعبه ؟؟
لماذا يعطي النظام البحريني الحجج للناس للتظاهر -من خلال الفساد المالي والإداري للنظام- بدل أن يتهمهم بالعمالة إلى الخارج وأنه مشروع صفوي وأطماع إيرانية
أنا أنصح المدعين للثقافة في وطننا الجاهلي العربي الذي لا زال مثقفيه يعيشون حالة الإستحمار الفكري أن يوجهوا سهام أقلامهم للدفاع عن حقوق المواطن العربي سواء كان مسيحي أو مسلم ، شيعي كان أو سني ، بدل أن تسلب حقوقنا من الأنظمة العربية الديكتاتورية وبعدها نتهم بالعمالة للخارج ، وكأننا نعيش في رفاهية من العيش لنتفرغ لنكون عملاء للخارج .
بدل أن توجهوا سهام نقدكم إلى النظام الإيراني الديكتاتوري -على حد تعبيركم- فأنصحكم أنه لدينا 22 ديكتاتور على رأس السلطة في البلدان العربية فتفرغوا لهؤلاء 22 بقدر تفرغكم إلى النظام الايراني على أقل تقدير .
و ما أجهل بعض الجهلاء حينما يقولون أن إيران تعتبر البحرين المحافظة رقم 14 لها ، بينما -هؤلاء الحمقى- لايعلمون أن إيران في الماضي كانت 14 محافظة وهذا السرد التاريخي ليس له علاقة بواقعنا الحالي ، فإيران اليوم هي ما يناهز 30 محافظة .
ولو أن إيران الآن لا تقر للبحرين بسيادتها فمن الحماقة أن تكون هناك سفارة إيرانية في البحرين و سفارة بحرينية في إيران ، فهذا إعتراف ضمني -من إيران- بسيادة البحرين .

أنا لا أريد أن استرسل أكثر و لكن مثل هؤلاء مفكرين كان أجدى بهم أن يفتحوا بقالة لبيع الخضروات أفضل لهم من أن يتكلموا عن أمور بجهل مدقع ، وإن من ينقل مقالتهم ليس بأفضل حال منهم .

وأعتذر على لهجتي الحادة فإنه لن تجد أقسى من أن يشكك بعض الحمقى في وطنيتك ، وما قلته ليس إلا قليل من الغضب الذي يعتريني .