{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
من أعلاك فوق جراحنا ليراك...
AhmedTarek غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,102
الانضمام: Mar 2007
مشاركة: #1
من أعلاك فوق جراحنا ليراك...
بعد تفكير طويل توصلت إلى موقف شخصي لا أدعي فيه الصحة قدر ما أدعي الأمانة وربما الشجاعة ...أخاف من الإسلاميين...بكل صراحة ووضوح...وأراهم خطر على مستقبل مصر ومستقبل الديموقراطية..
علماني أنا... ومواطنٌ مدنيٌ مصريٌ وإنساني..لا أرى موقفي هذا مؤثماً بل أراه الموقف التقدمي الطبيعي..ثوري أنا وحالم بغد عادل ليس فيه فقر أو جهل أو مرض..
كنت وسأبقى ذلك المراهق التي تشتعل في داخله شعلة الرفض الذي يحمل على كتفيه أحمالاً فلسفية...لكني واقعي..
أسمع صهيل جيادهم تقترب..جرس حدوات الخيول تكاد تصم آذاني..
الدستور أولاً الإنتخابات البرلمانية أولاً الإنتخابات الرئاسية التي سيتنافس فيها العوا وأبو الفتوح وأبو إسماعيل وربما الزمر أو حسان أولاً..
النتيجة واحدة...المحافظون قادمون...قادمون بقوة الجيش أو بقوة اللحى أو بكليهما على الأرجح...
يفخرون بقدرتهم على حشد الجموع بالإستقرار أو غزوات الصناديق أو كلايهما..
ومصر فقيرة ومقموعة وإن كانت قد انتفضت مرة فقد استكانت مرات...
لن يطببون ويضمدون جراحها بل سيدخلون بها قبل أن تخرج من سجن مغتصبها القديم الذي قتلت...وعلى نفس السرير..قبل حتى أن تفيق من الصدمة..
أقلية أنا ومن مثلي في عصر إقطاع ما قبل نهضة لم تمر علينا..
فمشكلة التيار الديني ليست قدرته الكبيرة على تجييش الأقل حظاً في التعليم والثروة، متعكزاً على العزاء الميتافيزيقي من ناحية والإحساس الجمعي والإنتماء مصحوباً بالتوجس من الأخر من
ناحية أخرى...
بل مشكلته الحقيقية في الخلط بين مفهوم "ديكتاتورية الأغلبية" و"الديموقراطية"....
الجمع بين الأمرين يخلق قنبلة مجتمعية موقوتة تشبة قنلة القوميين المتطرفين في البلقان بعد سقوط المعسكر الشرقي ...
وهذا ما يؤخذنا إلى المقاربة الغير سليمة بين الإخوان المسلمين في مصر والعدالة والتنمية في تركيا ...
فهي كمقاربة بين حزب قومي متطرف في فرنسا "كجون ماري لوبن وجبهته الوطنية" والحزب الصربي الديموقراطي في البوسنة.....واحدٌ يخفي عنصريته تحت ستار الإقتصاد...وواحد يقتل من ليس من جماعته..هي مقاربة أكثر منطقية ...
هي مقاربة بين ..تركيا-مصر......فرنسا-يوجوسلافيا.......هي مقاربة مخيفة..
نعم قبل أن تسأل مستنكراً..
أخاف على مصر منهم...
أخاف أن تختزل حقوق العمال التي قاموا من أجلها باشعال شرارة الثورة إلى "أعط الأجير حقة"
أخاف أن تختزل حقوق المرأة إلى "الإسلام كرم المرأة"
أخاف علي فقراءها من يمينيتهم الإقتصادية وأخاف على ثقافتها وإبداعها من يمينيتهم الثقافية...
أخاف على تنوعها وتفردها وما تبقى من عراقتها ...
أخاف عليها من إحتراف النفاق والبلادة..وهما أبرز ما قامت ضده الثورة..
كل هذا يحدث ...ولكنه سيتسارع...
سنصبح أنا وأنت وهو وهي...مسوخ مستنسخة من بعضنا البعض...من الداخل والخارج..فهم سيسمحون لك بالاختلاف ولكنهم أبداً لن يسمحون لك "بالجهر"باختلافك في ظل الحكم الرشيد القادم..
فوظيفة الحكومة هنا في المقام الأول هو إدخال المجتمع الجنة..من الجنة التي يصفون ويرسمون لك خريطة الطريق...
نعم أخاف من التيار الإسلامي..وأخاف من يطيعون أولي الأمر..وأخاف من من يحكمني بأوامر عسكرية...سماها "بيانات" أو "فتاوى"..
أخاف على من يقتات على ألمي وفقري وشعوري بعدم الأمان...ويعليك فوق جراحنا ليراك...كما قال درويش


(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-21-2011, 05:29 PM بواسطة AhmedTarek.)
06-21-2011, 05:25 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
من أعلاك فوق جراحنا ليراك... - بواسطة AhmedTarek - 06-21-2011, 05:25 PM
RE: من أعلاك فوق جراحنا ليراك... - بواسطة neutral - 06-22-2011, 06:03 AM,
RE: من أعلاك فوق جراحنا ليراك... - بواسطة morgen - 06-23-2011, 12:02 AM,

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS