(06-24-2011, 01:37 AM)فضل كتب:  طرطوسى
كنت افكر مثلك فى هذا الموضوع لقبل عدة سنوات فقط

لكنى اكتشفت وبعد ان اضطررت لفهم ما يحدث فى ايران لتسارع الاخبار عنها ان اقرا اشياءا اعمق مما تقوله الصحف
فى الحقيقة لو بقى الشاه فى ايران لكان هذا افضل للعرب ولايران
الشاه كان نظاما ديكتاتوريا وهذا لم يكن يعنى شيئا سيئا فى ذاك الزمن فمعظم العالم كان ديكتاتوريا لكن مشكلة الشاه ان بدا بتبنى مشروعا تحديثيا على وقع خطوات سريعة جدا ربما اسرع من قدرة المجتمع عدا عن كون مشروعه التحديثى كان ليبراليا من الناحية الاجتماعية وكان سيفرض مشروعه الحداثى والليبرالى على منطقة الخليج وبدون ان يمنعه احد بدلا من السخافات الطائفية التى يصدرها النظام الحالى

وما هذه الفسافيس التافهة حول النووى وغيره والتى يتفلسف بها ملالى ايران الان الا اشياءا صغيرة ضمن مشروع الشاه كان سينجزها وبدون ضجه وبدون ان تدفع ايران اى ثمن ولا حصار ولا امكانية التدمير

ونظام الشاه كان بحكم الزمن سيتطور وسيتغير مثله مثل غيره لكن النتائج على الارض كانت ستاخذ مسارا اخرا ايران ضمن هذا المشروع كانت ستكون شيئا اقوى بما لا يقاس عن حالها الان ولصارت قوة تحديث فى المنطقة اما طبيعة ايران وهويتها وعلاقاتها بجوارها فلن يستطيع الشاه او غيره من تغييرها فهذه اشياء بنيوية لا يمكن تغييرها فلم يكن لتركيا وحتى بعد قرن كامل ان تغير هويتها الشقيقة لهويتنا العربية بحكم الموقع والتاريخ المشترك رغم كل المحاولات والتى اخذت طابع العنف ضد المجتمع هذا لم ينجح فى تركيا ولا كان سينجح فى ايران ايضا لكن ما نجح ان تركيا الان دولة حديثة وقوية عدا انه بعد قرن عادت لهويتها وهذا ما كان سيحدث مع ايران

اسوا ما فعلته ثورة الملالى فى ايران انها انتجت النموذج الموجود امامك على نور الله حطمت هويته وجعلت انتماءه لنظامها ( ولا يمكن القول لايران كوطن وشعب )وليس لوطنه تماما كحال الشيوعين العرب سابقا عندما كانوا يقدسوا موسكو ويحبوها اكثر من وطنهم بل و حتى اكثر من الروس انفسهم