(06-25-2011, 06:04 PM)على نور الله كتب: الزميلة البحث عن الحقيقة
هل انا تطرقت فى سؤالى لللغات ؟؟؟؟؟
انا اتكلم عن النطق و الكلام
و الجواب عن تطور اللغات.
هذا اولا
اما ثانيا
فتطوير الانسان لنفسه بحيث يتكلم لوحده مستحيل كما وضحت فى المقدمة قبل طرح السؤال لان الانسان كلما نما و كبر , ضؤلت امكانية تعلمه للكلام و النطق , و من المنتظر ان يهتم بهذا التطوير او تنفيذه انسان بالغ و ليس طفل , فان كان النمو و البلوغ يفاقم مشكلة التعلم و يقلل من امكانياتها , اذا الاعتماد على الانسان لوحده غير ممكن .
ثالثا : كيف سينطق و يتكلم ان كان لا يعلم بوجود شئ اسمه كلام اصلا
و ان تغاضينا عن ذلك و اعتبرنا انه طور اسلوبا فيزيولوجيا للتواصل لم يكن يعلم عنه شيئا , فلماذا لا يواصل تطوره باكتشاف فيزيولوجى اكثر تطورا من الكلام للتواصل , مع مقارنة انه اليوم اكثر علما و تطورا من الانسان القديم المتخلف الجاهل
فهل المتخلف الجاهل استطاع ما لا يقدر عليه المتطور المتعلم المكتشف لنفسه و للعالم من حوله .
رابعا : جواب الزميل بنى ادم كان هو ان طلب منى البحث فى غوغل و احالتى الى روابط و مواقع .
انا اريد جوابا عن سؤالى
و ليس اى جواب و السلام
تحياتى
سلام اخي علي كيف حالك؟
تعقيباً على ما اوردته وبالأخص النقطة الثالثة، اريدك ان تتخيل معي، لماذا قام الفرعوني والبابلي القديم، بإبتكار شيء ما تعلمه من احد وما ورثه عن احد، بل طوره ووضعه قيد البحث والتطوير— أنا اقصد هنا الرياضيات الهندسية...
هل تعلم الإنسان الجيومتري من احد؟ لا اضطر الى ابتكارها، لأنه احتاج الى استصلاح الأراضي وتقسيمها، وهذه الحاجة ما كانت موجودة للإنسان البدائي.
ما اريد قوله هو بأن التأقلم يكون من الحاجة، وإذا ما عاينت نفسك ستجد أنك تعيش التطور دون ان تدرك: عقلك هو بحد ذاته مثال صارخ على التطور.
لماذا تريد لدى استيقاظك كل صباح ان يمر نهارك وتتعلم شيئاً جديداً، ان تلتقي بوجوه جديدة، ان تعرف اكثر؟
لماذا الروتين يقتلنا نفسياً ويشعرنا بالضيق؟ لو كنا كاملين لما اكترثنا لكل هذه الأمور، لأننا لا نحتاجها، فهي لدينا... لكننا لسنا كاملين، لذلك نحتاج الى ان نتطور ابدياً.
وسأعطيك مثلاً فيزيولوجياً: لماذا نسمن؟ لماذا اجسادنا تخزن الدهون؟ وحتى عندما تأتي حاجتها، تستمر بتخزين الدهون تباعاً وتباعاً؟
لأن اسلافنا القدماء —اقصد هنا المجتمعات الأولى، الصيادون والمزارعون... وحتى الحجريون—، ما كان بإستطاعتهم الأكل كل يوم، فما كان بإمكانهم الإصطياد يومياً، فإضطرت اجسامهم الى التأقلم مع الجوع ومحافظة على الحياة، فأضحت اجسامهم تخزن الدهون احتياطاً للأيام الجحاف حيث لا طعام، الدهون للجسم هي كميات من الطعام مخزنة للأيام الصعبة.
هذا في ما مضى، لكن الأن وفي القرون الأخيرة بات الإنسان قادرٌ على الإتيان بطعامه يومياً، وبالتالي هذه الخاصية ستزول تدريجياً ما دمنا في حالة "راحة" و"حالة مؤاتية للحياة" وليس هناك من خطر على حياة الإنسان.
الزائدة التي في طرف المصران، التي باتت "زائدة" اتعرف ما كان عملها؟
هذه كانت عضو كامل يقوم بمعالجة الخضراوات والحشائش، ذاك لأن اسلافنا كانوا، كما سبق وقلت، غير قادرين على اصطياد اللحم يومياً، فكانوا يضطرون لأكل الكثير من الحشائش، الزائدة كانت وظيفتها معالجة الكميات الضخمة من الحشائش. لأكن الأن باتت حميتنا الغذائية منتظمة وموزونة، فباتت هذه القطعة من الجسم "زائدة" ولسنا بحاجة لها، فسنستغني عنها.
واجه المرآة اقترب وافتح احدى عينيك، ستجد بأنك تملك جفنٌ ثالث صغير، قد تقلص مع مرور السنين، هذا نفس الجفن الذي تملكه القطط والعصافير...
في المحصلة ما اريد قوله هو ان التطور حقيقة تعيشها، وموجودة، اذا ما امعنت النظر وفكرت وبحثت ملياً ستجد ان ضالتك لديك. والعقل هو اجمل مثال على التطور الأبدي.
واريد منك في النهاية ان تفكر في هذا السؤال: "اذا الإنسان كما قيل لي كامل فيزيولوجياً —على الأقل—، فلماذا نقوم بالإنتقاص منه —اقصد الختان؟!...
تحياتي لك،