سأجيب عن ما طرح علي من ردود واحداً تلو الأخر لاحقاً،
لكن هناك نقطة مهمة نبدأ بها لنثبت امراً، ثم نتجه الى الأمور الأخرى، والى تركة محمد في الأراضين.
النقطة الأساسية هي ما يختص بما يسمى الرسالات الثلاث —اليهودية، المسيحية والإسلام. كلهم يدعي تلقي الرسالة من السماء ومن الله، أي ان كلهم يدعي نفس المصدر لرسالته، لكن مع هذا نرى بوضوح أن المسيحية تحرم ما احلت اليهود وتحلل ما حرمته، ونفس الشيء بالنسبة للإسلام فيحرم ما كان حلالاً ويحلل ما هو حرام.
وفي نقطة اخرى واساسية الا وهي قصة عيسى ابن مريم —وسأتغاضى عن خطأ مريم بنت عمران التي هي اخت موسى وهارون وليست ام عيسى— لنرى بوضوح الفارق الكبير بين كل الديانات، فاليهود والمسيحية تنادي بمقتل عيسى بينما يقول الإسلام بأنه رُفع، وهذا فارق مهول بين الديانات، لأنه يترتب على موقف تأريخي —بمعنييه التاريخ الزمني، والتأريخي الفلسفي— ينقض جزءاُ من "الذاكرة البشرية" —واستعمل هذا المصطلح بمعناه العام، لا الحقائقي— ليصنع صورة جديدة.

فلو كان المصدر واحد كما يدعون، لما وجدت فوارق؛ ولو كانت الشريعة متواصلة كما يدعون، لما قاتل اهل اول ملة الثانية؛ ولو كان الله عادل وحق كما يدعون لما فضل بشر على بشر!
تباعاً يبدو واضحاً من الإختلافات الجذرية بين الديانات "السماوية" انه لدينا مشكلة جدية، وهي بأننا بصدد مجموعة من الكذابين والنصابين.

هذا عوضاً عن المشكلة الضخمة التي تدخل في صلب اليهودية والإسلام، الا وهي التجسيم والتشبيه؛ فاليهود يضعون الشحم على النار ليستسيغ الله الرائحة المتصاعدة؛ وفي الإسلام الله يستوي على العرش! لا بل اكثر من هذا، يحمل عرشه ثمانية —ولم يخبرونا، كيف تمكنت الجاذبية ان تطبق قوانينها في الجنة الأبدية، التي هي خارج الزمن! أي فوق الطبيعة وقوانينها، ومع ذلك يضطر الملائكة ان يرفعو العرش الثقيل على اكتافهم كما يرفع عبيد الفرس عرش كسرى. إضافة الى ذلك مشكلة الزمن، والتفاعل الإلهي مع الأحداث، أي خضوعه لقوانين الزمن —هذه ساتركها لمعالجتها.

لكن قبل كل هذا هل يعرف اتباع الديانات "السماوية" الثلاث، أن لا إبراهيم ولا موسى ولا عيسى كان لهم اي وجود تاريخي! —بالطبع الإسلام مبني على حجة ان ابراهيم وابنه اسماعيل بنيا الكعبة، وبالتالي الإسلام يتعلق بقشة اليهود العبريين في بحر من الحقائق العلمية سوف يغمرهم جميعاً.

يبدو ان سيغموند فرويد —اليهودي النشأة، الملحد التفكير والعواطف والعقل— كان محقاً في أن موسى ما هو سوى اختراع وخرافات متراكمة حيكت حول الفرعون المصري أخناتون، جعلت منه رمزاً لليهود سموه موشيه.

لي عودة،

http://www.globalfire.tv/nj/03en/religion/moses.htm

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع		الكاتب	الردود	المشاهدات	آخر رد
	تاريخ بداية نشأة الأديان ( التنجيم )	الفكر الحر	1	3,679	12-22-2009, 06:08 AM آخر رد: الفكر الحر