(07-18-2011, 04:06 AM)u----sef كتب: الا تعتقد انه لو حدث هذا ستعطى للنظام هدية باثبات وجود المسلحين و بالتالي شرعية بابادة جزء كبير من الثورة !!
أولاً ما يحدث الآن هو فعلياً إبادة للثورة (ماذا يعني حصار المدن و حواجز التفتيش و إطلاق الرصاص على المتظاهرين) لكن بالتأكيد ليس كما حدث بالثمانيات في حماة .. أصلاً النظام عملياً غير قادر على تطبيق سيناريو حماة في كل المحافظات الثائرة .. نحن لسنا بالثمانينات بأي حال .
أمر آخر لو حدث مثل ذلك و تخلل الحفل الفني الراقص إطلاق نار و سقط العشرات بين قتيل و جريح فهذا بالضرورة سيقلص التجمعات الموالية إلى الربع على أحسن تقدير ..ربما سيبقى فيها الشبيحة و المخابرات و الأمن فقط .. و بالتالي سيفقد النظام قدرته على الحشد الجماهيري و هذا سينعكس سلباً و بشكل كبير عليه .. لا ننسى أن الحجة يمكن استخدامها ..العصابات الإجرامية .
النظام غير مستعد لهذه المجازفة الآن لأنه بحاجة للتحشيد .. لكن من يدري عندما يضطر لن يتردد أبداً بالإقدام على خطوة كهذه .
هو الآن يستعيض عن ذلك بمشاهد القتل المرعبة لمن يقع في أيدي المتظاهرين لتشويه و شيطنة هؤلاء المتظاهرين و قواعدهم الشعبية .. نضال جنود على سبيل المثال لا الحصر .. و العلويين الستة المقطعة أجسادهم و تبين لاحقاً عدم دقة هذه الخبر . و لابأس بالتضحية بعدد من عناصر الشرطة و الجيش هنا و هناك من أجل مسرحة ساحة حرب شاءت "الصدف" أن لا تحدث إلا في أماكن خروج المظاهرات .
الذي يجب أن نسأله الآن لماذا لا تقوم العصابات المزعومة بهذه الخطوة لتفجير الوضع .!
منذ 4 شهور لم يتم استهداف أي تجمع موالي .!!! انا لا أستغرب من أكاذيب النظام فهذا دأبه لكن استغرب ممن يصدق أو يريدنا أن نصدق هذه الترهات .
يعني حتى لو سلمنا جدلاً بالعصابات المسلحة التي تستغل تجمع المتظاهرين فتطلق النار و تقتلهم .. لماذا لم يستهدف أحد من مئات الآلاف في حماة بعد خروج الأمن من المدينة .؟ لماذا كان الرصاص يقتل العشرات في حماة كل جمعة و بعد خروج الأمن من المدينة و نزول المتظاهرين بأعداد مهولة لم يستهدف متظاهر واحد في المظاهرة .؟
طيب لماذا يتم الاعتقال و الضرب الوحشي لمن يقع بأيدي الأمن من المتظاهرين .. لا يستطيع النظام و أنصاره من المحايدين إنكار ذلك .. لأننا شاهدنا مقاطع مصورة تفضح هذه الممارسات , و هناك شهادات بالمئات لحالات تعذيب وحشية مرعبة تطفح بها تقارير منظمات حقوق الإنسان .
لماذا يمارس إعلامه التعتيم عليهم و كأنهم غير موجودين فتأخذ مسيرة تأييد في القريا بالسويداء الخبر و لا يتم ذكر خروج مئات الآلاف المتظاهرين في حماة بشطر كلمة .أعتقد أن الصورة باتت واضحة جداً لمن كان لديه قلب أو ألقى السمع و هو شهيد .