فلسطينى كنعانى
تفضلت بالسؤال :
......................
من جهة اخرى تناسل البشر حسب الخرافة الدينية بدا بعلاقات محارم عند تزاوج أولاد ادم مع اخواتهم !!! أين انتم من ذلك ؟؟
و لدي سؤال اخر، هل الدين هو الوازع الوحيد عند المؤمنين لإقامة علاقات المحارم ؟؟ بصراحة ... لكل مؤمن .... هل الدين هو المانع الوحيد لديك ضد ممارسة الجنس مع أمك و اختك و ابنتك ؟؟ إذا كانت الاجابة نعم .... خليكم على دينكم !!!
.........................
الجواب:
بالنسبة للسؤال الاول فبامكانك توجيهه لاى جهة دينية عدا المذهب الشيعى , لانه كما ورد لنا عن اهل البيت فابناء ادم لم يتزوجوا اخواتهم , بل خلق الله نساء اخريات غير حواء تزوجهن ابناء ادم فتناسلت البشرية , و معاذ الله ان يشرع بفحش زواج المحارم و فى نفس الوقت البشرية تكون اتت من هكذا علاقة نجسة شرعيا .

بالنسبة للسؤال الثانى :
المؤمن يلتزم بالتشريع الربانى فى المحرمات
بداية يلتزم بها لمجرد انها محرمة دينيا و هذا اضعف الايمان , و لذلك ففى هذه المرحلة المؤمن قد تهوى نفسه محرما , يعنى قد يرغب بالزنا مثلا او بالمال الربوى الكثير , و لكن ايمانه الضعيف يمنعه فيحدث عنده صراع بين الايمان و الشهوة و الرغبة .
فى مرحلة متقدمة عندما يصير الايمان اقوى فان هذا الصراع يتوقف و يهبط الى ادنى مستوياته .
و فى مرحلة اقوى من الايمان يصبح الحرام مبغوضا و مقززا و مقرفا
يعنى لا يعود المؤمن القوى يرغب بالزنا حتى لو من اجمل امراة فى العالم , بل يقرف و يبغض هذا الفعل , و لا يرغب بالمال الربوى و يشعر بانه قرف و مقزز حتى لو كان بالمليارات .
بعد هذه المقدمة
نحن ولدنا فى مجتمعات مسلمة توارثت الاسلام و هذا التوارث حمل تراكمات نفسية تجاه هذا الفعل و جعله مقززا و منفرا , حتى لو الحد المسلم فانه يبقى فى حالة تقزز و تنافر من هذا الفعل , فانا اعرف ملحدا من اصل مسلم ينفر من لحم الخنزير و لفترة طويلة بعد الحاده لم يقرب الخمر لانه ينفر منها , و لكن زيادة ايمانه بالالحاد جعلته يشرب الخمر و يتخلص من هذا الحاجز الدينى و الموروث النفسى تجاه الخمر , و لا استبعد ان ياكل الخنزير مستقبلا .
و لذلك فاننى اقول : ان التراكمات النفسية التى توارثتها البشرية من نفور تجاه العلاقة الجنسية مع المحارم انما هو توارث دينى نفسى .
فالدين ليس المانع الوحيد لاى انسان ان ينفر من علاقة الجنس مع المحارم , و لكن الدين هو الذى خلق المانع الاخلاقى الذى يبقى الانسان متاثرا به حتى بعد زوال ايمانه و دينه .