بافتراض صحة ما ذكرته، فأين المنطق في معارضة رسالة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- طالما كان ذلك القسم الناقص من الحلم العربي لتوحيد القبائل؟؟ خاصة أن المعارضة بدأت من قريش وبني هاشم تحديداً، والذين كما يفترض من تحليلك أن يكونوا المستفيد الأول من الاستجابة والوقوف بصف ابنهم.
ويُروى أن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- رفض عرضاً بتنصيبه زعيماً بعد أن اجمع عليه زعامة قريش بالقصة الشهيرة عندما أجاب "لو وضعوا الشمس في يميني..."
أين كانت شريعة عبد المطلب طيلة فترة ما يقارب اربعين عاماً، ولماذا كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- الوحيد الذي حصل عليها؟
كيف استغل مال زوجته طالما أن متبعيه عُرف عنه الفقر ما لم يكونوا عبيداً، ولم تظهر اشارات لتغيرات في وضعهم الاقتصادي بعد الاسلام حتى الهجرة؟
أين تجد مطالباً للرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- بحصر سدة الحكم في بني هاشم؟؟ بل ان الثلاث خلفاء الأوائل لم يكونو من بني هاشم، وللتدقيق، فان أبو بكر وصل الى الخلافة بتوصية من النبي نفسه -صلى الله عليه وسلم-، مما يدل أن السيادة لم تكن مطمعاً، وهو نفسه القائل "لا فضل لعربي على أعجمي...".
الحكم لم يكن هدفاً للرسالة، فالرسول صلى الله عليه وسلم عاش حياته فقيراً، عدا عن العذاب الذي لاقاه طيلة 13 عاماً..