ألف باء حب الأردن.. وإلا فأنت حاقد عليها.

1- أن تكون إمعة للسلطة والنظام.
2- أن تكون "متدلهما" عاشقا ولهانا بحب الملك والعائلة الملكية.
3- أن تقسم الشعب لأصيل وغير أصيل حسب هوى السلطة، فإن وافقتهم فأنت أصيل ومعك ختم الجودة، وإن خالفتهم حتى ولو في الأسلوب فأنت تايواني " أبصر من وين مستوردينك، يمكن من الشيشان "
4- أن تنفي صفة المواطنة عن كل من يرى أن من حق أي مواطن أن يعترض وينتقد ويطالب سلميا، خصوصا إن كان هؤلاء المواطنون على غير هواك الأيدولوجي.
5- أن تطالب الدرك ضرب ودعس ورفس ومعس وتخوين من يخرج في مطالبات سلمية لا تروق لك وليست على هوى علمانيتك المضروبة وديمقراطيتك المخرومة وحريتك المشؤومة.
6- النشمية الأردنية من تحب الأردن ولا تحقد عليه وأصيلة مختومة بختم الجودة هي من تضرب بالشباشب والقباقيب شباب 24 آذار، وتصف مواطنوها بأنهم جرذان مناهيل وخونة...الخ.

أيوجد غوغاء وغوغائية أكثر من ذلك؟!!

سؤال برسم الإجابة للجميع
لماذا سيحقد البعض على الأردن؟ بماذا تتميز الأردن حكومة وشعبا وأرضا عن باقي من حولها من حكومات وشعوب حتى يحقد البعض عليها، ومن هم هذا البعض تحديدا؟ " أردنيون لا يحملون ختم الأصالة الأردنية مثلا أو شعوب دول الجوار"؟!

وبلاها جملة العائلة المالكة، كلما قرأتها أشعر كأني خيشة بطاطا تباع وتشترى، إن كان ولابد فلتكن العائلة الملكية.

شخصيا لا أكره النظام ولا الأشخاص ولا العائلة وفي نفس الوقت لست متدلهما ولهانا في حبهم، لهم ما لهم وعليهم ما عليهم، لا يزيدون ولا يقلون عن كونهم بشرا كباقي البشر لا شيء خارق فيهم، وليس علينا لهم حق الحب الذليل وتسطير قصائد المديح والتملح، هذا إن كنا نحب أردننا فعلا، بل لهم علينا حق النقد والانتقاد والتوجيه والتنبيه والاعتراض، لا أفهم كيف يمكن لإنسان يشعر بكامل إنسانيته أن يكون إمعة ويفكر كما العبد المملوك، وبعد هذا يحدثنا عن العلمانية والديمقراطية والحرية والمساواة.

يحق لكل مواطن أردني أن يعترض وينتقد ويعبر عن آرائه سلميا، ولا يحق للسلطة أن تعتقل وترهب وللدرك أن يدعس و يرفس ويمعس، بل عليها أن تحمي وتحافظ على أمن المواطن وحقه في التعبير والاعتراض والاعتصام سلميا، بل حتى لو حاول البعض أن يخرج عن سلميته على الدرك والسلطة منعه باستخدام الأدوات القانونية وبدون أي أذي جسدي وتعامل حيواني وجحشنة بهائمية، ليس بضربه بالمنقل ودعسه بالبساطير، هنا تحافظ السلطة على أمن الوطن وتمنع الفتن فيه.

وهل الأردن بلد كامل مكمل من كل شيء، الحرية على أبو موزة، والديمقراطية كذلك، لا غلاء ولا فقر ولا فساد، حتى تنبعصوا عندما تخرج اعتصامات ومطالبات وأغلب من حولنا من بلدان شعوبها تنتفض من أجل مستقبل أفضل، ألن أكون أردني أصيل أحب بلدي ولا أحقد عليه إلا إذا سديت حلقي ببسطار دركي وقعدت عاقل أتملح في الملك وعائلته والسلطة والحكم والدرك؟

ألا ما أقرف الذليل المرتزق الإمعة، ألا ما أقذر المحرض على المواطن الحر المتشفي فيه المطالب بالدعس على رأسه، المخون له نافيا عنه صفة المواطنة والأصالة لأنه تجرأ وتكلم وعبر.

فعلا عنزة ولو طارت!!!

منه نفهم أن الأردنيين حملة أختام الأصالة والجودة، هم ضد الثورة السورية ويعتبرون الشعب السوري الثائر مجموعة خونة وجرذان مناهيل، يجب الدعس على رؤوسهم، ورغم اللف والدوران والغمغمة في الكلام، فلسان حالهم يلهج بالدعاء سرا لتسقط الثورة في سوريا.