(07-30-2011, 06:53 PM)فارس اللواء كتب:  

(07-30-2011, 04:49 PM)طريف سردست كتب:  عزيزي عصام العريان
الامر ليس بالكلام، ودع عنك الادعاءات بأيمانك بالوحدة الوطنية او الحرية والعدالة الى مابعد انتهاءك وحزبك من كتابة الدستور، بعد ذلك سنرى بأعيننا مقدار النفس الوطني الذي تملكه ومقدار قيمته. ويبدو ان تعليق الاختلافات على مصادر خارجية هي لعنة اصابة الجميع.. اليس من الافضل والاكثر دقة الاعتراف ان الخلافات لامفر منها وان واجبنا اكتشاف الطريق الذي يطمئن الجميع ويأخذ بالاختلافات بعين الاعتبار ؟

هلا شققت عن قلب الرجل

عزيزي طريف سردست الإخوان المسلمون يؤمنون بأنهم أكبر وأهم جماعة سياسية واجتماعية علي الساحة تتمتع بقبول الآخر، إنت بس اللي معلوماتك عن الإخوان تحتاج لتمحيص وتدقيق..لذا أدعوك-فضلا لا أمرا- أن تتوسع في أبحاثك عن الإخوان وأيدلوجياتهم ومصادرهم..

ما قاله عصام العريان سيتسبب في أزمة بين الإخوان والسلفيين فهل تظن أنه يجادل علي الحق ليخسر ما قد اختاره حليفا له؟؟!...بغض النظر عن خطأ الإخوان بالاصطفاف مع السلفيين دون العلمانيين في هذه المرحلة، أري أن الخطاب السلفي بوجه عام سيتطور بعد ما سيجري من هجوم عليهم، وهذه ميزة من ميزات الأمس..

فالصدام في الغالب ينتج التنوير..

المطالبة بالدليل المادي على الادعاء اللفظي امر مشروع، خصوصا وان الاخوان المسلمين نظريا وعمليا لايملكون مايبعث على الثقة عندما يتعلق الامر بإحترام الاخر.
وشخصيا لم افهم تماما قصدك بتعبير " تتمتع بقبول الاخر" ، من حيث ان الاخر لم يكن ابدا المعضلة فهو يقبل بالاختلاف وحرية التعبير على العموم.
الطامة الكبرى ان الاحزاب الدينية بطبيعتها الدينية الطائفية يقوم فكرها على العبث باللحمة الوطنية ومحاصرة الاخر. وكونها " اكبر واهم جماعة سياسية" تهدد اللحمة الوطنية يصبح اي تلويح " بإحترام الوطنية" تنازل يبعث الامل عند الاخر ، وهو الامر الذي يجعل " الاخر يقبل بالاخوان" لربما يعنون فعلا ما يقولونه عن اللحمة الوطنية وليس مجرد جزرة لاختراق الاخر.

ان تحالف الاخوان مع السلفيين سيف ذو حدين. نعم ان الاخوان المسلمين يفضلون السلفيين على البقية على المدى البعيد، غير انهم اليوم يحتاجون الى الاستيلاء على السلطة اولا وتهدئة العالم الداخلي والخارجي على السواء ، وبالتالي فوضعهم حساس ولايستطيعون الانخراط في مجازفات السلفيين الغير عقلانية، ولكنهم ليسوا ضد السلفيين على المدى البعيد.. بل هي مرحلة انتقالية يجب تجاوزها بسلام اولا

ان معلوماتي عن الاخوان المسلمون تصدر عن خبرة طويلة وكافية فقد كنت شخصيا عضوا في الاخوان المسلمين لفترة كافية واعلم تماما تكتيكاتهم السياسية ورغباتهم الداخلية وقناعتهم حول كيفية ادارة الوضع الحالي للمجتمعات مثل مصر وسوريا والاردن والعراق من حيث ، برأيهم، تحتاج الى فترات انتقالية لاعادة كتابة الدستور والقوانين والاستيلاء على المؤسسة التشريعية ( والغاء قدرةالشعب على إعادة اختيار ممثليه ونظامه من خارج تصميماتهم له، كما صرح عباس مدني عقب انتصاره في الانتخابات الجزائرية مثلا) والقضائية والتنفيذية واعادة بناء التعليم ( الذي يشكل الحلقة الرئيسية في خططهم) ومن ثم السيطرة على مراكز التعبير وتقليص نفوذ العلمانيين واقصائهم عن دوائر الدولة ومن تصفيتهم ، قبل الانتقال الى بناء المجتمع المسلم

ماهي قدرتهم على تحقيق هذا البرنامج هو امر اخر، فمصر وسوريا ليسوا دول نفطية ريعية كالسعودية وايران والعراق، وبالتالي فالاحلام وحدها لاتكفي إذ يجب تمويلها