المشكله ان البعض وجد نفسه في الثوره وشعر بالاورجازم وهو يري تنازل مبارك عن الحكم. من الصعب اقناع هولاء ان الاورجازم هو لحظه عابره ومن المستحيل ان نعيش في اورجازم طوال الوقت.
الكل يريد ان يتحدث ويسجل مواقف لكن لا احد يريد ان يعمل ، المشكله الحقيقيه هي الجهل الفاضح بكل انواع المعارف والتاريخ البشري عداك عن الاخطاء المنطقيه وترديد نظريات المؤامره ومحاولات التذاكي وادخال المشاعر الجياشه للموضوع ، وبلا شك هم لايفهمون العواقب الحقيقيه لكل ما يقولونه مثل مساله تخوين وشيطنه المجلس العسكري التي لا تحتاج لتعليق اصلا وليست مسااله جداليه من الاساس .
برايي هناك مشكلتان مستقلتان ودائما يتم الخلط بينهما:
- استقرار وبقاء الدوله كدوله قويه تومن لسكانها حدا معقولا من الامن و متطلبات العيش الكريم.
-مساله من "سياخذ الحكم" بتعبير العوام او من سيكسب الانتخابات المقبله بلغه الرسميه.

بالنسبه للاولي فمن حسن حظ مصر وجود جيش وطني احترافي ، ونعم لولا الجيش لانفرط عقد الدوله ، واذا كانت هناك تحفظات علي الجيش فيجب التعبير عنها مع الوضع في الحسبان هذه الحقيقه ، وهذا ليس ابتزازا من الجيش هذا مجرد سرد بسيط للحقائق علي الارض . لايوجد قوه منظمه اخري غير الجيش وتستطيع القيام بدوره .
وحتي بافتراض وجود هذه القوه ولو افترضنا جدلا اننا نريد محاسبه اقياده الجيش ، فلو تمعنا في التهم الموجهه لهم سنجد قائمه بتراء من التهم الساذجه شديده المثالانيه : طنطاوي معين من قبل مبارك ( بحد ذاتها ليست تهمه ) ، المحاكمات العسكريه ( الدوله في وضع غير طبيعي الجيش يستخدم كل الادوات المتاحه لتحقيق هدفه وهو فرض السيطره ، عملاء للامريكان واسراءيل (لا تعليق) ، طامع في السلطه (افتراض سوء النيه - نظزيه الموامره) الخ
عداك عن حقيقه ساطعه سطوع شمس اغسطص ، مجموعه الشباب الثائر الذي يردد هذه الاتهامات هم شباب مشحون مشاعريا لدرجه رهيبه ، انا عندما اشعر انني منساق لمشاعري فانني اصمت واذا اتخذت قرارا فانني اضع في اعتباري انني سافكر فيه مره اخري عندما اتحرر من مشاعري ، فهؤلاء الشباب مستلبون تماما لمشاعرهم وكلامهم كله عليه الف علامه تحفظ.

بالنسبه للنقطه الثانيه
برايي ان احدا لن "يمسك الحكم" بالمفهوم التقليدي مره اخري في مصر ، لن ياتي ابدا رئيس قوي يفرض سياسات متطرفه عما هو موجود ، اعتقد لا داعي للقلق والتشنج الذي نراه من العلمانيين ، فهناك قوي راسخه تحتم بقاء مصر كما هي عليه من ناحيه العلمانيه او الاسلاميه وكحد ادني فقياده الجيش-التي صدق علي تعيينها الاجهزه الامنيه لنظام مبارك العلماني- لن يسمح باللعب في التوازن بين الاسلاميه والعلمانيه.
لا استطيع تصور سيناريو يفرض في الاسلاميون رغباتهم علي الجيش وبقيه المؤسسات العلمانيه التي تاسست في عهد مبارك.
قد يشكل الاخوان حكومه مثلا ، طيب وماله؟ ستحدث تغيرات شكليه هنا او هناك لكن لا اعتقد ان مصر ستصبح ايران ابدا.