(07-30-2011, 08:36 PM)طريف سردست كتب: [quote=السؤال لم يكن عن الاصطفاف يأعزيزي، بل ان الاصطفاف هو تعبيري انا وليس تعبيركم
ان معرفتك لديني من عدمه لاعلاقة لها بالموضوع ذو الطابع السياسي. هذا الاعتقاد موجود فقط عند الذين يفكرون بطريقة فئوية طائفية معتقدين ان الاخرين يفكرون بنفس الطريقة.
انا ارفض التستر بالدين والاستيلاء على الدين والوصاية الدينية من خلال حشرهم بقذارة السياسة. ولكي تتمكن من فهمي احسن في مثل هذه المواضيع استطيع ان اقول لك اني مسلم، سني وشيعي، قبطي ومسيحي ونصراني، يهودي وبهائي وملحد كلهم مع بعض لاني اكلمك من خلال شخصية المواطن، وانظر الى مصالح الجميع في عائلة واحدة اسمها الوطن. شئ اخر لاتحتاج ان تعلمه عني، لان عليك، كسياسي وطني، ان تخاطب المواطن وليس فئة معينة.. فهل تستطيع؟
حسنا أيها الكريم المكرم فقد اتضحت الرؤية..
كان سؤالي عن دينك كي لا أخوض معك في أمور قد تصل بنا إلي قضايا الوجود أو التطور أو الوحدة أو القدرة..وتلك القضايا فيها متسع من التصور"البشري" ونسبية شاسعة من الخلاف قد تذهب بنا بعيدا، فلا تحسب أنني وددت من ذلك السؤال فرض تصور عليك أو نظرة طائفية ....فنحن نكره الطائفية ونركلها ركلا!
أما عن الاصطفاف فهو مصطلح لغوي يُقصد به أشياءا شتي..ولكننا استخدمناه هنا بمعني التحزب أو التشدد أو الميل...وأحسب أنك فهمت ذلك بناءا علي ردك في موضوع عصام العريان..
اقتباس:لربما "الاخوان المسلمين" لاتصل الى مستوى الفرقة الناجية في المعنى ولكنها بالتأكيد من نفس النمط ، إذ انها بالف ولا م التعريف، وبالتالي كل من خارجها ليسوا من الاخوان المسلمين، فهل هم الاعداء؟ هل هم غير مسلمين او غير اخوان؟
ان الاحتماء بالصفات الاسلامية هي ليست فقط عملية استيلاء على الرمز الديني وتخديمه لفكرة سياسية ايديولوجية وانما وسيلة الوصاية وتزكية النفس على المجتمع وعلى الله في آن واحد.
ان من يستغل الرموز والنصوص الدينية في السياسة، هو من يتحمل بالدرجة الاولى مسؤولية رفع الحصانة عن المقدسات التي ترافق مثل هذه العملية بالضرورة
تأكيدك به مُجوج ياعزيزي، علي ماذا بنيت هذا التأكيد..؟
الإخوان المسلمون لم يتقلدوا حُكما منذ نشأتهم فكيف حكمت عليهم ، وهل مستوي الإخوان الاجتماعي -الآن- لا يرقي مثلا لأن يكونوا اجتماعيين؟؟!
وعلي ماذا تدل مؤتمرات الصلح بين السلفيين والصوفيين في البحيرة، وعلي ماذا يدل تهنئة الإخوان للمسيحيين في كنائسهم بأعيادهم..رغم أن هذا الفعل لدي السلفيين هو مسألة حياة أو موت!!..الإخوان يثقون في منهجهم ولكن تكمن الإشكالية في السياسة المحضة..وكمية الخلاف داخل مكتب الإرشاد بالتأكيد صنعت حالة من الواقعية والفرز علي مستوي الأفراد والأحزاب..
كل هذا تستطيع أن تسميه مرونه..فلا يوجد فصيل سياسي مصري انتخب قائده بطريقة كما فعل الإخوان، وإذا حدث فقضايا المحاكم تشهد بأنه لو حدث فهو انهيار للمؤسسة السياسية بالكامل..ولا غرو من إعادة بنائها من جديد علي أيدي المخلصين.
بالنسبة لقضية التزكية فقد استخدمت حضرتك مصطلحات فجة ك"استيلاء واستغلال واحتماء" وهذه مصطلحات تدل علي أنك بحاجة لمزيد من فهم الإخوان والقُرب منهم، فما طرحته في الموضوع الآخر ليس كافيا لفهمهم..أنا مثلا في الإخوان منذ طفولتي..ولكني لم أتقلد مسئوليات والتزامات داخل الجماعة إلا منذ عشر سنوات ومع هذا لم أفهم الإخوان كما ينبغي..فالتجربة والخبرة كفيلة بصنع أيدلوجية كاملة وصحيحة، وأحيانا أخطئ في الرؤية لعدم الإلمام.