ما الحكمة في معارضة ثورة already اندلعت و شغالة على قدم و ساق؟؟

من الممكن و المنطقي أن نعارض أمرا لم يقع بعد لكن ان نعارض بأثر رجعي فهذا برأيي موقف عبثي. و ان كنا نخشى نظاما اسوأ أو نخشى دور معارضات مشبوهة فانه ليس أمامنا الآن الا أن نعمل على تحجيم دورها و اتقاء شرورها و الحشد حول القواسم المشتركة للدفع باتجاه يحقق مصالح أغلبية الشعب السوري.
أما الموقف المتحفظ على الثورة -لأنه يرى عيوبها- فيصب في نهاية مطافه لصالح النظام و لصالح صاحبه أيضا اذ يحفظ له خط رجعة.

بعض الناس يريدون ثورة مفصلة تفصيل و نموذجية و منسجمة و كاملة الأوصاف و بضمانات و كفالة كمان!
وين صارت هاي؟؟
الآن هذا هو الموجود فهل بامكاننا أن نطلب ثورة من كتالوج أو نستورد واقعا آخر ؟!!

اما مع الثورة أو مع النظام و لا منطقة وسطى

و على راي محمد منير:
شد القلوع يا مراكبى ..... مفيش رجوع يا مراكبى ..

افتراض تحقيق سوريا ديمقراطية و تعددية و على سنكة خمسة و تسعين بعد الثورة افتراض ساذج و البعض يتحجج بعدم امكانيته لتبرير دفاعه عن النظام و عن "بوسة البعث و لا عضة الاخوان" و لا يدرك هذا البعض ان شعب مملكة الصمت و الخوف عبر هذا الحراك يتمرس و يكتسب خبرات في العمل السياسي حرم منها على مدى اربعة عقود و سيكون قادرا على خلع الاخوان -و خلع الجيران معهم- ان حانت ساعة صفر ثانية. أما التشبث بالنظام أربعين سنة أخرى فانه اعذب أماني هذا النظام الرجعي الشمولي الفاسد. و أي أحوال سيعيشها الشعب السوري في المقبل من السنين البعثية؟
ربما بقيت امكانية افقار و كتم أكثر و ربما هناك كم زنزانة فيها مساحة تتسع لكم جثة أخرى و ربما مساحة سوريا تسمح بسلسلة مقابر جماعية.
ماذا نتوقع و قد عرفنا المكتوب ليس من عنوانه فقط بل من أول حرف و سجن و طوفان و حتى فضيحة قلق اسرائيل و أمريكا على النظام القومي جدا؟؟