مصيبة صافي هذا المسلسل،

يعني من لا يملك الجرأة الكافية أن يصوب اصبعه على ما يراه خطأ ويقبل رد الفعل المنطقي بالدفاع عما يروه صوابا، الأصل أن لا ينكش هذا الباب.

هو صياغة أخرى لكتاب العواصم، والكل حبابين وأمامير، ولولا هاليهودي العرص ابن سبأ لكنا بأحسن حال، ويا دار ما دخلك شر.

ثم ولي أمر الناس خالهم وكاتب الوحي كما يزعمون، معاوية بن أبي سفيان، فاستقر على أحسن حال وما زال مستقرا. وتخبزوا بهداة البال...

عزيزي غورو،
رأيي أن من حكم الناس بعد محمد بشر غير معصومين، يصيبون ويخطؤون، ومنهم من تكون أخطاؤه الاستراتيجية فادحة تكلف الناس الأمر الطائل، وأعني عثمان،
عثمان ما كان يجب أن يسمح لقريش بالخروج من مكة ولا الصحابة لا سيما المهاجرين الأوائل بالخروج من المدينة، وكان يستحسن له أن يستعين على العمل بغير قريش لا سيما بالأوس والخزرج فليس لهم مطمع بالحكم بعد السقيفة.

ثم كان ينبغي تعديل أمر في شأن الخلافة أن لا تكون حتى موت الخليفة، كان ينبغي إما فرض سن تقاعد، أو تأقيت الحكم وهو أحب لدي، فيكون الخليفة في منصبه لفترة معلومة أدناها ست سنين وأقصاها اثنتي عشرة سنة وكفى الله المؤمنين شر القتال.

ثم في فتنة عثمان كان كل الشر في قتله وقد كان كأسير بين يدي الثوار، أولم يسعهم أن يحتكموا إلى الله ورسوله كما أمروا حين التنازع مع ولي الأمر ويطلبوه لمجلس القضاء، فينصفونه وينصفهم، ويحكم القاضي بحكم واضح صحيح مستندا لنص صحيح على أمر جلي وضيح، وحينئذ لا ينطح عنزان في أمر قتل وضعته المحكمة، أكان القتل للرجل أم للثوار أم لحاشية عثمان أخص مروان.

أما إذا رفض عثمان طاعة القاضي والمثول أمام يديه، ولا أظنه كان ليرفض، فحينئذ يحضره القاضي مخفورا وهو بين يدي الناس لا مانع له إلا أخص أهل بيته وبعض الصحابة على الباب.