يبدو أن ما تعرض إليه موقع وزارة الدفاع السوري أثار حفيظة الجيش السوري الإلكتروني الذي استهدف اليوم وبشكل غير متوقع موقع لمجموعة "أنونيموس" التي يعد قراصنتها من رواد الحرب المعلوماتية التي يشهدها العالم في الآونة الأخيرة.
سفيان الرامي
في رد على هجوم الهاكرز الذي تعرض له يوم أمس موقع وزارة الدفاع السورية. قامت "كوادر" من الجيش السوري الإلكتروني "بالانتقام" من مجموعة " أنونيموس'’ التي تبنت الهجوم على موقع الوزارة. فقد نجح السوريون في النيل من هيبة الأنونيموس ونجحوا في اختراق موقع التواصل الاجتماعي الخاص بهم والذي تم تأسيسه لخلق فضاء اجتماعي بين قراصنة الأنونيموس بعد أن أصبحوا غير مرغوب بهم في باقي مواقع التواصل الاجتماعي مثل"فيس بوك" و"غوغل بلاس".
"انونبلوس.كوم" هو اسم الموقع التي تم الهجوم عليه, وهو موقع أسسته مجموعة "أنونيموس" كبديل للشبكات الاجتماعية المعهودة والتي باتت تفرض رقابتها على الناشطين على حد قول المجموعة.
وقد تم الهجوم ضد "الأنونيموس" بشكل يشبه كثيرا ما تعرض له موقع وزارة الدفاع السورية. فقد تم نشر بعض الصور العنيفة قيل أنها لرجال من الجيش السوري سقطوا ضحية عمليات إرهابية في مدينة حماة.
بالإضافة إلى ذلك, ترك الهاكرز السوريون خلفهم رسالة باللغتين الإنكليزية والعربية تقول "ردا على اختراقكم موقع وزارة الدفاع السورية, قرر الشعب السوري تطهير الإنترنت من موقعكم الضعيف... تم اختراق موقعكم, تاركين لكم هنا صورا تظهر حجم الإرهاب الذي نفذته حركة الإخوان المسلمين, التي قتل أعضاؤها مواطنين سوريين – مدنيين وعسكريين.
أنتم تدافعون عن هذه المنظمة وهذا هو ردنا عليكم. وهذه صورة لشهداء الجيش السوري".
موقع أنونيموس الذي تمت قرصنته
يعتبر هذا الهجوم حلقة من حلقات مسلسل الحرب الافتراضية التي تعصف بالإنترنت منذ أشهر. وكانت قد أعلنت مجموعة "أنونيموس" في وقت سابق دعمها للشعوب العربية في" ثوراتها" المناهضة للأنظمة. بيد أن ما يطلق عليه اليوم اسم الجيش السوري الإلكتروني فاجأ الكل بنجاحه في قرصنة القراصنة. عملية فريدة من نوعها في العالم العربي ستجعل المهتمين والمراقبين ينتظرون على أحر من الجمر رد فعل "الأنونيموس" حيال ما حدث.
تجدر الاشارة أن مجموعة "الأنونيموس" بثت يوم أمس شريطا مصورا على موقع "يوتيوب" تتوعد فيه استهداف عملاق شبكات مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في خطوة تحدي كبيرة, خطوة الأرجح أنها تقلصت بفعل الهجوم المعلوماتي" المذل" الذي تعرضت له "الأنونيموس".
الناشر: FRANCE 24 - Monte Carlo Doualiya