(08-12-2011, 10:56 PM)طريف سردست كتب:  [quote=اخي الكريم
يبدو انه من جديد غابت عن انتباهك النقطة الرئيسية من القضية بكاملها والتي حاولت لفت نظرك اليها بدون فائدة على مايبدو.
انت تعتقد ان العملية واعية التوجيه، ويمكن اتخاذ قرار بوقفها او استمرارها، وهذه هي خطيئة طرحك.
انت تنظر الى التعبيرات اللغوية ، مثل الثوار والثورة واطلاق الثورة ورجال الثورة، على انها وحدة تعبر عن شخص او جهة مركزية يمكن التكلم معها ولكن هذا الخلط بين التعابير اللغوية والواقع غلطة قاتلة.

الثورة ليست جهة معينة او قابلة للتعيين، كما ان القائمين عليها اشخاص لاتربطهم روابط تنظيمية وليس لديهم برنامج الا الغضب والقهر والمعاناة واطلقهم " النظام" وليس بالامكان التكلم معهم لاقناعهم بالعودة الى بيوتهم بهدوء وكأن شئ لم يكن.

ولذلك كل برنامجك " العاقل والذكي الخطوات" لايوجد جهة مفوضة بمناقشته وتبنيه، لان الثورة ليست جهة وانما فعل عشوائي من ملايين الغير منضبطين كماء البحر. ولهذا السبب ستستمر الثورة بمقدار الالم الذي اطلقها ، ولهذا السبب " افكار العقلاء" (الذي بلاشك سيدفع النظام السوري الملايين لمن يتمكن من تفعيلها) لن تطفئ الثورة على المدى المنظور على الاقل، وهذه خيبة لك وللعقلاء وللنظام على السواء. بل وعندما ستنتهي طاقة الناس على الاستمرار بتقديم انفسهم ضحايا على مذبح النظام وتنتهي خلجاتهم لن يكون ذلك تعبيرا " عن عقل" وانما بفضل نفاذ الطاقة، ولهذا بالذات يحاول النظام تسريع الوصول الى هذه النقطة من خلال حرق المزارع ونهب الممتلكات.

اي بمعنى اخر مشروعك لايمكن ان يلقى صدى بالدرجة الاولى لانه موجه لماء البحر، وبالتالي مناقشته قضية عقيمة اصلا.. مالذي يبقى؟ دعم الانتفاضة

لا لم أعتقد ذلك أخي طريف يبدو أن هناك نوع من سوء الفهم...

الهدف الرئيسي من هذا المشروع هو إنتاج أفكار تمثل نواة لعمل سياسي حقيقي يضغط ضغطا حقيقيا، والدليل أننا أشرنا إلي اعتماد المعارضة لخطاب الخارج دون خطاب الداخل، ربما يجيدون نوعا دون الآخر وهنا تكمن المشكلة، إذا ربما تقع فريسة للتدخل الأجنبي أو بالفتنة الطائفية وكلاهما عاملي حسم يريد كل طرف أن يجر الآخر إليها والخاسر الوحيد هو الشعب السوري وثورته المباركة..

لذلك عندما طرحنا نقاطا نراها أنها غير متوفرة لم يكن المقصد تعجيزيا بل كان للعمل علي بلورة أفكار وتقديمها للثوار كي ينتفعوا بها في هذا الظرف السياسي والذي أراه-وجهة نظر شخصية- لصالح النظام السوري ميدانيا وعسكريا، وكلاهما عاملي حسم يكفيان لإنتاج روح خذلان الثورة وهو ما قد يجري علي الأرض مع مرور الوقت دون تحقيق مكاسب..

---

(08-12-2011, 12:30 PM)نوار الربيع كتب:  [quote=
ذكاء مين .؟؟؟

عزيزي فارس اللواء , أنا أحترمك جداً و أحترم آرائك لكن صدقني أنت لا تفهم شيء بالوضع السوري .. قناة الدنيا مثلاً التي تستشهد بها و تسأل عن تأثيرها في الشارع الحموي مصداقيتها صفر ليس لأنها قناة رامي مخلوف فقط بل لأنها منذ بداية الأحداث و هي تروج للاكاذيب جهاراً نهاراً و توسق أبواق النظام بتخرصاتهم.. ببساطة هي قادرة على جلب أشخاص من ريف حماة أو من المخابرات و الشبيحة و ذويهم و تستشهد بهم على أنها تخاطب نبض الشارع الحموي و حماة فيها المعارض كما المؤيد و فيها المنتفع من بركات هذا النظام .. لكن هل نصدقهم و نكذب مئات الآلاف من المتظاهرين في حماة .!!!

أعذرني لكن ما هذا الغباء .. الإعلام السوري فقد مصداقيته تماماً و لا أحد يعبأ فيه و الأسباب معروفة . و من اختار الحرية فطريقه واضح و لن ينتظر لا قناة الدنيا و لا غيرها .. من يتردد هم الغالبية الصامتة المرعوبة فقط و الذي يمنعها خوفها فقط من عواقب النزول إلى الشارع و هؤلاء لا يؤثر فيهم إعلام النظام . غير ذلك هم في خندق النظام عن قناعة أو تضليل .

ليس لدينا خيار آخر .. أما الخارج فنعم , لأن النظام يرتكب المجازر و يذبح العشرات و يعقتل المئات يومياً و كل هذا بسبب خرس و تواطؤ هذا الخارج معه .. فلا يوجد أي نظام على وجه الأرض ارتكب في وقتنا الحاضر ما ارتكبه النظام السوري و وقف المجتمع الدولي متفرجاً .

النظام لديه خيار القمع لا شيء سواه و أي خطوة للوراء أو العودة بنصف ثورة سنحفر قبورنا .. النظام لن يقدم أي تنازل حقيقي لأنه يدرك عاقبة ذلك . لو توقف القمع سينزل الملايين لإسقاطه هو يعلم ذلك جيداً . فكما قلت ليس سوى النظام إلا الاستمرار بقمعه و حتى لا يفكرن جنس مخلوق ثانية بالتظاهر و الثورة عليه و يضمن حكم البلاد لثلاثين عاماً أخرى .

يجب أن تفهم تركبة هذا النظام أولاً لتعرف أن اصلاح هذا النظام مستحيل بسبب التركيبة و العقلية الأمنية التي تحكمه.. حتى لو فشل الثوار و لم ينجحوا بإسقاط النظام فمن الأفضل أن يحكمنا النظام بالحديد و النار و القمع و السجون و المعتقلات و ما هي إلا سنوات معدودة حتى ينتفض الشعب ثانية و بقوة أشد . و عندها سيعلم الذين ظلموا إلى أي منقلب سينقلبون .

هناك قضيتين أخي الحبيب يجب مناقشتهما قبل بناء رأيك حول الواقع علي الأرض..

1-هل تؤمن بوجود مسلحين مخربين يقتلون في الجيش والشرطة، فإذا كنت تؤمن بوجودهم فلنا أن نسأل من هم مموليهم وما هي توجهاتهم؟

2-هل تتوقع انقلابا عسكريا ؟ وأين ومتي وكيف سيتم وما هي مؤشرات وجوده بعيدا عن منطق التضحيم، يعني نريد شواهد حقيقية مُجمع عليها كي نري سويا هلي سيكون هناك انقلابا أم لا؟