(08-13-2011, 11:11 PM)Rfik_kamel كتب:  عزيزي فضل:
لا ألقي باللوم على الفلسطينيين أو القيادة الفلسطينية
.....

وكأن الفلسطينيين ينتظرون منك لوما أو مديحا !..


ما حدث يومها في لبنان، وتلاه حتى خروج المقاومة من لبنان، كان الفصل الأخير في إغلاق الجبهات العربية أمام المقاومة.

مهد لهذا الفصل الأخير. تحالف مصالح، من تحت الطاولة وفوقها، بين إسرائيل وأمريكا من جهة، وما سمي حينها بـ"جبهة الصمود والتصدي"، والسادات والملك حسين من جهة ثانية.

شكلت جبهة الصمود والتصدي "الوهمية" هذه من حكام الاستبداد في سوريا والعراق وليبيا واليمن. واستطاعوا جر ياسر عرفات إليهم ، كي لا يلحق بالسادات، بعد أن وعدوه بالمال والسلاح والدعم اللوجستي كي تنطلق "حرب التحرير الشعبية" من لبنان.(ومنه الشعار الذي تبنته المقاومة اللبنانية والفلسطينية، يومها، والذي يقول إن طريق فلسطين يمر من جونيه، تيمنا بالثورة الفيتنامية، وكما مر تحرير سايغون في فييتنام الجنوبية من هانوي في فييتنام الشمالية ) لكن الفلسطينيون، وعرفات على رأسهم، ما لبثوا أن اكتشفوا أن تلك "الجبهة" لم تكن سوى "خدعة دنيئة" لجر المقاومة إلى المعركة الأخيرة التي ستغلق في نهايتها آخر الجبهات العربية في وجه المقاومة الفلسطينية . (بعد توقيع مصر والاردن اتفاقيات السلام ، وتوقيع سوريا اتفاقية فصل القوات ووصول 7 آلاف جندي أممي ليغلقوا جبهة الجولان "المحرر".)

الحرب اللبنانية لم تكن، في الأساس، حربا طائفية بين مسلمين ومسيحيين، وإن تحولت إليها في إحدى مراحلها، بل كانت حربا هدفت، بتحريض سافر وتخطيط من إسرائيل وسوريا وأمريكا، إلى ذبح المقاومة الفلسطينية في لبنان.

هذا ما تم ، وهكذا جرت الأمور.