(08-14-2011, 07:15 AM)نوار الربيع كتب: [quote=
لا قطعاً , لكن أتفهم حصول حالات و حوداث فردية , لدينا في الأرياف و بعض المناطق الثأر شيء مقدس جداً و المقتول لا يقام العزاء له عزاء إلا بعد الاقتصاص من قاتله بغض النظر عن منصبه و موقعه . لذلك نعم حدث بعض عمليات الانتقام و أودت بحياة الشبيحة و المخبرين (العواينية) و أحياناً من الشرطة و حفظ النظام .
يعني ليست عصابات و لا جماعات مسلحة تخريبية .. يعني ثلاث أو أربع شبان قتل النظام كبير في عائلتهم اخذو مالديهم من سلاح و أطلقوا النار على باص يقل الشبيحة فقتلوا من قتلوا .. هكذا يحدث .
لا يمكن لأحد ضبط الشارع و السيطرة عليه و قلنا أن الثورة قد اختارت أن تكون سلمية ,لكن هذا لا يعني أن الناس سواسية في فهم و إدراك ذلك .. أيضاً الناس ليست شياه تساق إلى الذبح بهدوء باسم السليمة .
هناك حالات استعمل فيها السلاح كانت دفاعاً عن النفس و دفع صائل المعتدين .
أغلب الأسلحة التي استعملت كانت فردية من قبيل بنادق صيد و بومباكشن قصير المدى و مسدسات .
بالمقابل فهناك عصابات إجرامية فعلاً (شبيحة -مخابرات) تقتل جنود الجيش و ضباطه و تختارهم بعناية في أماكن المواجهات لدفع البقية على استخدام السلاح و شرعنة ضرب المتظاهرين ,فتصبح القضية بالنسبة للعسكري يا قاتل يا مقتول ..
صديق روى لي كيف تنتشر حواجز الجيش في مكان ليس بعيد عن المظاهرة و تأتي التوجهات من القيادة الميدانية بعدم استهداف جموع المتظاهريين و ما إن تصل لهم الجموع حتى تطلق النار بكثافة على الجيش فتقتل من تقتل و تصيب من تصيب . ليخرج القائد الميداني و يقول ان العصابات المسلحة تختبئ بين الجموع و تأخذهم دروع بشرية فأطلقوا عليهم النار لتفريقهم ... و هكذا دواليك .
أما رواية النظام فهي سخيفة فعلاً و لا تصدق لمن هم بالداخل .. يا عزيزي نحن نعرف طيبعة هذا النظام و نعرف تحكمه بكل مفاصل الأمور الحياتية, كمن يحسب على الواحد أنفاسه و تجد كثير من المعارضين و غير المعارضن جروا إلى أقبية المخابرات لأسباب سخيفة كثرثرة سياسية عابرة أو ما شابه .. فهل نصدق قصص العصابات المسلحة التي تصول و تجول في البلاد بطولها و عرضها للتخريب و قتل المتظاهرين المعارضين و الجيش و الشرطة على حد سواء . هل تصدق أنت .؟
بالأرياف الناس يعرفون فيها بعضهم جيداً و أي دخيل فيها هو محل شبه و غير مرحب فيه .. فمن أين تنطلق هذه المجموعات و أين تختبئ و كيف تتجرأ على استهداف المتظاهرين من أبناء المنطقة التي تتواجد فيها .! أين تدربت على السلاح و أين 17 فرع مخابرات من كل ذلك .!
يهمني ان أسمع رأيك أنت في ذلك .
نعم -مع الأسف- لو تفاقمت الأمور أكثر فأكثر فالانقلاب وارد جداً و كل الخيارات عندها ستكون مفتوحة .. للأسف سيكون دموياً و أنا أتردد بل أخشى من التفكير في تلك اللحظة .. لدرجة تجعلني أفكر بمشروعية و امكانية استقدام تدخلاً خارجياً (أمم متحدة مثلاً ) ليس للإطاحة بالنظام بل للإمساك بمفاصيل الأمور بعد سقوطه . لا أحد يضمن ما يمكن أن يحدث . ما فعله النظام كان أن زرع أحقاداً و عدوات كثيرة بين الناس و بين الطوائف, خاصة في مناطق التي تشهد تنوعاً طائفياً و التي التهبت . النظام ينكئ جراح الثمانيات في حماة و جسر الشغور . حقيقة لا أعرف إلى يقودنا ببطشه و تنكيله و لا نملك إلا الاستمرار فهذا النظام نعرفه جيداً و خبرناه لعقود و نعرف أن لا كلمة له و لا ذمة و بما يقوله بشار ليس له وزن على الأرض . لذلك التوقف أو التراجع سيعني التضحية بكل من خرج . إن كنا ساقطين لا محالة فالأفضل أن نقتل مقبلين غير مدبرين .
أنا لا أنقل شيئا من روايات النظام بشأن المسلحين أخي الحبيب
إليك هذا التقرير من قناة الجزيرة وأود سماع رأيك في هذه النقطة
المعارضة السورية: مسلحون يهاجمون الجيش
مشهد عرضه التلفزيون السوري لمسلحين يرمون جثث جنود بنهر العاصي (الفرنسية-أرشيف)
نقلت صحيفة صنداي تلغراف البريطانية عن ناشطين سوريين قولهم إن الهجوم الذي استهدف جنودا حكوميين في مدينة حماة الأسبوع الماضي، أصبح شبه مؤكد أنه من تنفيذ عناصر مسلحة شاركت في مقاومة الأميركيين بالعراق، وأبدوا مخاوفهم من أن يقود مثل هذا العمل إلى حرب أهلية.
وكان النظام السوري قد زعم أن أكثر من 400 جندي وعنصر أمن قتلوا منذ بدء الاحتجاجات في منتصف مارس/آذار الماضي.
وقالت الصحيفة إنه من الصعب معرفة الجهة التي نفذت الهجوم، وأضافت أنه رغم أن أغلبية المتظاهرين يتصرفون بطريقة سلمية، فإن جهات متشددة في المجتمع تبدأ من متطرفين إسلاميين إلى ناشطين علمانيين وأطراف انتهازية أخرى وجدت لها مكانا وسط الاحتجاجات.
ونقلت عن أسامة منجد -وهو معارض سوري- تقليله من حجم الميل إلى التسلح داخل المعارضة رغم اعترافه بتنامي المشكلة.
وقال "لا يمكن ضمان سلمية أي ثورة بنسبة 100%، وعلى المعارضة أن تتعامل مع وحشية النظام كما عليها أن تتعامل مع أغبياء يجب أن يفهموا أن هذه الاحتجاجات يجب أن تبقى سلمية".
وقالت الصحيفة إنه إلى جانب أكثر المجموعات تشددا، هناك بعض المواطنين الذين حملوا السلاح للدفاع عن أنفسهم ضد المجازر التي يرتكبها النظام ضد المدنيين العزل، وفي مدينة حماة وحدها قتل 100 شخص في الأسبوع الماضي بعدما اجتاحتها الدبابات وقصفت الأحياء السكنية كما قالت المعارضة.
وقال منجد "الهدف هو ضمان سلمية الاحتجاجات قدر الإمكان، لكنها كلما طالت صعبت السيطرة على الناس في الشوارع بسبب إحباطهم وتساؤلهم عن جدوى الاحتجاج السلمي"، وأضاف "لا نستطيع التحكم فيهم بشكل كامل، لكننا نحثهم على عدم الوقوع في الفخ الذي يصر النظام على نصبه وإدخال الاحتجاجات في متاهة الصراع الطائفي".
وتسعى المعارضة بشكل ملح إلى تقليل أي توجه يوحي بأن المتظاهرين الذين يشكل السنة أغلبيتهم يستهدفون طائفة الشيعة العلويين الذين ينتمي لهم الرئيس بشار الأسد.
لكن الصحيفة قالت إن هناك اعتقادا بوجود توتر طائفي، ونقلت عن مجموعة الأزمات الدولية أن المعارضة السورية حذفت شعارات أطلقها متظاهرون ضد الطائفة العلوية من المواد التي تنشرها على الإنترنت.
وأضافت أن المعارضة تصر على إنكار استهداف قوات الأمن، وتصف كل ما يبثه التلفزيون السوري بأنه مفبرك، وأن الجنود القتلى يسقطون برصاص قادتهم لأنهم يرفضون قتل المدنيين.
لكن مشهدا كرر التلفزيون السوري بثه وأظهر فيه جنودا قتلى وهم يلقون من جسر على نهر العاصي، قالت المعارضة إنه قديم وحدث في منطقة جسر الشغور، غير أن صورا التقطت من الفضاء أثبتت أنه حديث وفي المكان الذي صور فيه، وهنا اعترف معارضون وقالوا إنه جاء ردا على مجازر الجيش السوري في حماة، وأن المنفذين هم مسلحون سابقون شاركوا في مقاومة الأميركيين بالعراق.
المصدر: صاندي تلغراف...من المصدر الناقل قناة الجزيرة
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/C3559...leStatID=9