(08-18-2011, 11:57 AM)نوار الربيع كتب:  أعذرني لكن هل أنت معتوه .؟

يعني مرة تنقل عن قناة الدنيا و "باتريك سيل" و الآن عن "روسيا اليوم" و تريد البناء لمشروع ترشيد و إصلاح الثورة السورية .!!

طيب لماذا لا تنقل بالمرة أيضاً عن قناتي العالم و المنار رؤيتهما و تصورهما للأوضاع السورية من أجل إرشاد و تصحيح الثورة السورية .؟

أصل المشكلة ليست بمخططات و مؤامرات الناتو الكونية بل بنظام يقمع الشعب -فهمت هذا أو لم تفهم بعد- .. لأن ما يحدث بعدها يمكن فيه أن يقول الشعب يا مرحباً بالناتو .

معالجة المشكلة يكمن بالتخلص من أسبابها (قمع النظام للشعب) لا من معالجة احتمالات ما يمكن أن ينتج عنها .

بالحد الأدنى اجترار رواية النظام و حلفاؤه لا يمكن أن تقدم حتى تصوراً موضوعياً عن ماهية المشكلة المراد وضعها على طاولة البحث .

لا ياأخي لست معتوها بل أري نفسي أفكر بواقعية وعقلانية وحديث العاطفة لم يعد لدي يجدي نفعا، فالأحوال في سوريا تسوء يوما بعد يوم واحتمالات الصدام تزداد، وسوريا بلد طائفي والأطماع في هذا البلد كبيرة من الشرق للغرب......ونظام بشار الأسد دكتاتوري محض ولن يتخلي عن السلطة إلا بالصدام، والطرف الوحيد القادر علي الصدام هو الغرب، وأي تدخل أجنبي في سوريا سوف يضع الثورة في محب الريح وتندثر فرص الإصلاح المتاحة.

---

(08-18-2011, 11:26 PM)ابن سوريا كتب:  للأسف فكلام لواء الدعوة، وإن كان عن طيب نية فهو يصطدم بوقائع كثيرة ومهمة وعلى المستوى الفكري قبل العملي، شخصها جيداً وبشكل ممتاز الزميل العزيز "طريف سردست".
فالنداء التقويمي لا يمكنه أن يتوجه لمفاهيم (كالثورة) بل لجهات محددة وواضحة، قد يكون هذا النداء موجه لجزء من المعارضة المقربة من فكر الزميل (وهي الأخوان المسلمون) ولكن الأخوان لا يتحكمون بالأرض، لا هم ولا غيرهم من المعارضات التقليدية.
ويمكن التأكيد أنه حتى المعارضة التقليدية الداخلية لا تستطيع إلا الانجرار وراء الثورة التي تنتظم شيئاً فشيئاً. والتي هي تعريفاً (أي الثورة) فعل تخريب وهدم للبنى الموجودة لاستبدالها لاحقاً ببنى تعبر عن نبض هذه الثورة، وليست فعل معارضة تقليدي.
برأيي يكمن الخلل لدى الكثيرين من الزملاء هنا، برغم تنظيرهم الثوري أنهم لم يروا ثورة بحياتهم ولا يعرفون معنى الثورة، ويخلطون بينها وبين الانتقالات السلمية للأنظمة (الثورات البيضاء) والتي تأتي بفعل التغيرات التدريجية (كما حدث في إنكلترا). بينما تحتاج الأنظمة المتحجرة التسلطية والفائقة التحجر إلى عنف ثوري لهدم بنيانها (كالحالة الفرنسية).
نحن في سوريا كما كان الحال في تونس ومصر وليبيا واليمن أمام النموذج الفرنسي، بينما تستطيع بلاد كالمغرب التنعم بميزات النموذج الإنكليزي.
خالص التحيات.

كل الشكر لك أخي العزيز...

مشاركتك تلك بها العديد من الميزات والإشارات والتي لم نحلها بعد مع الأخ طريف سردست، وإن كنت أري أن تلك التنظيرات لم تتعدي حتي الآن حاجزها الأكاديمي في حين نبني هذا المشروع علي واقعا عمليا نريد به ضغطا حقيقيا علي النظام السوري...

فالضغط الخارجي مستحيل أن يؤثر علي بنية نظام تكوينه العسكري والسياسي والطائفي والاجتماعي كالنظام السوري وأي عقوبات ستصدر من سيتضرر منها هو الشعب أم النظام فلن تسؤه سيئة واحدة اللهم إلا لو قرر أتباعه ومحبيه الانقلاب عليه، وهذه الحالة ربما تكون نادرة الحدوث إلا في حين تخلي الكثير من شرائح الثوار عن توجههم الطائفي وإهدائهم النظام هدايا عجزوا هم عن كسبها.