أحمد طارق .
كالعادة مداخلة عصبية و شخصنة جديدة لا علاقة لها بأي موضوع .
1- أهداف مسيرة العباسية لم أخترعها فهي مكتوبة و معلنة في مدونات و تويترات جماعة التحرير و ... ، و أدانها المجلس العسكري كأعلى سلطة سيادية في الدولة (بل هو في الحقيقة الدعامة الوحيدة الباقية للدولة المصرية ) ، نعم هناك الكثير من الأبرياء حسني النية – وربما كنت أنت أحدهم - و لكن هذا ما يحدث دائما ، فمعظم الذين هاجموا أقسام الشرطة لم يخططوا لذلك و لكنهم انساقوا بحسن نية . لم يكن بهجت هو الذي صك شعار " إلحاق هزيمة بالجيش في عيده أسوة بالشرطة في عيدها " و لكن شعار ردده جماعة التحرير في طول البلاد و عرضها ، طبعا قبل علقة العباسية التي أعادت هؤلاء الضائعين إلى صوابهم .
2- معرفتي بالمسيرة و اهدافها مستقاة من أصحابها ، و كانت موضوعا لمناقشات طويلة رافضة مع بعض الشباب المتحمس ،و قد أوضحت مخاطرها و توقعت فشلها و أن استخدام عنف الشوارع سيكون في صالح الإسلاميين الأشد عنفا ،و أننا بذلك سنسرق الثورة و نسلمها للإسلاميين ،و هذا ما تحقق بالفعل . فعلقة العباسية و الممر الآمن و مليونية السلفيين ، ثم الطرد من التحرير على خلفية الأغاني الوطنية المرحبة و تعليقات 90% من المواطنين الكارهة لممارسات جمهورية التحرير الشقيقة ، كلها مؤشر أن الحماقة لم تكن يوما مجدية ..ولا تسلق البنايات العالية .
3- أنت تتهرب من أي حوار جدي ، ليس لأنك تتعفف عنه ، فليس هناك مثل هذا الشيء ،و لكن لأنك غير قادر عليه ، أنت و غيرك تكررون بلا انقطاع كلام مكرر مستهلك عن الثورة و .. ، ولا تنظرون إلى المستقبل و ما يجب عمله ، أنتم تتحدثون عن مبارك و الثورة كما لو أن شيئا لم يحدث ، كمن يبحث عن كل ما يفقده تحت نفس المصباح لأنه لا يملك غيره !، لقد نجحت الإنتفاضة الباسلة و سقط النظام منذ 6 أشهر ، و نحن نواجه مرحلة انتقالية منذ ذلك الوقت تمهيدا للوصول إلى مجتمع طبيعي ،و لكنك تحدثنا عن العباسية و تسلق البنايات العالية ، التي ستحقق عليها أهدافك ، دون ان نعرف – كشعب – ماهي تلك الأهداف ؟.أعتقد يا أحمد أنك تعيش في الدور ، وهذا لم ينجح من قبل ، فمعنا لن تصل لأبعد ما يوصلك عقلك و ليس التهديد بتسلق البنايات .