اقتباس:(08-23-2011 12:02 PM)الــورّاق كتب : في هذا الزمن ،
لا يجوز للمسلمين اختراق الاعراف والمعاهدات الدولية التي في صالح الانسان ،
بل عليهم ان يشجعوا على توسيعها .
اي لا يجوز للمسلمين ان ياخذوا عبيدا من الاعداء في هذا الزمن الذي الغي فيه الرق ، فالرسول كان يراعي الاعراف الدولية والقبلية الحسنة في زمانه كحق الجوار ،
ولكن هذا يخالف ما يدعو الإسلام
فقد أباح نكاح السبايا
وأخذ الجزية وبغض اليهود والنصارى
والحث على قتال المشركين
وغيرها
اباح غير أمر ! وهذا مرتبط بسريان قانون الرق ، ولو عاد البشر للرق مرة اخرى لعاد المسلمون معهم مجبرين . هذا من حيث المبدأ . وما يجب ان يكون . وسبق ان تحدثنا حول قتال المشركين ، والجزية مرتبطة بالحرب . والحرب مرتبطة بالدفاع . اذا كان هناك حل غير الجزية وساري المفعول عالميا ، فما الذي يمنع المسلمين من تبنيه ؟ لأن المسلم أُمر باتباع الافضل ( الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ) ، في كل شيء . حتى ولو وجد حل يمنع السرقة وانتشارها دون ان تقطع يد السارق ، فسيأخذها المسلمون إذا كانوا متنورين ويدركون مقاصد دينهم . (ماذا يريد الله بعذابكم) ، فالقاتل لا يقتص منه اذا عفى اهل المقتول ، والاسلام حث على اتباع الافضل والارحم ، ما لم ينتج عنه مضرة . كل ما يتعلق بالاخرين من وجهة نظر الاسلام يكون للآخرين اثر فيه ، وما يتعلق بالعبد وربه متعلق بالله والله الذي يؤثر فيه بجلاله وجماله ، ومثالية الإسلام تكتشف في علاقة الإنسان المسلم مع ربه أكثر من علاقته مع سائر البشر وهذا يدل على أن مصدر الجمال والسمو هو الله .
لهذا يقول الله ( اتبعوا أحسن ماأنزل اليكم من ربكم ) فمثلا العفو أو أخذ الحق ، الأحسن هو العفو ، وكلاهما منزل من عند ربنا ، العفو يعني أن تخلي ساحتك من الآخرين لأجل الله ، أي هو قرب لله ، أي هنا يزداد الجمال ، إذا الأحسن ماكان باتجاه الله وليس باتجاه البشر ، لأن للمسلم اتجاهين اتجاه مع الله ومع البشر ، وبالتالي فجمال الإسلام ومثاليته تتضح باتجاه العبد مع ربه ، وهنا تظهر عدالة فقط مع الناس ، والعدالة ليست أجمل الفضائل ، بل أقل درجة فيها ، وبالتالي تناول الإسلام من قبل الملحدين هو باتجاه الناس والآخرين ، ولا ينظرون اليه بتاتا كعلاقة بين الإنسان وربه ، والإسلام دين العلاقة بين العبد وربه في الأصل ، لكن لأن العبد يعيش مع آخرين مختلفين فلا بد أن ينظم علاقته مع الناس ، ولا يستطيع الإسلام أن ينزل تلك المثالية الجميله بين العبد وربه بين العبد والناس ، ومايشوب هذه العلاقة مع الناس ومن تعكير أو عدم صفاء سببها من الناس ، فنتيجة التفاعل في الكيمياء ليست محسوبة على عنصر واحد دون الآخر ، وكثير من المسلمين مع الأسف ينظرون الى الإسلام هذه النظره ، بل كثير منهم يتعاملون مع الله كما يتعاملون مع الآخرين ، وكأنه صاحب حق لجوج لابد أن يعطى حقه بنفس الطريقة التي يعطى الناس بها حقوقهم ، أي بطريقة مادية ، وهذا ماأسميه بالعلمانية الدينية ، وهذه العلاقة مع الله هي مصنع المثالية التي ينعكس بعض جمالها في علاقة المؤمن الحقيقي مع من حوله وليس كل ذلك الجمال والمثالية التي في داخله ، لذلك لا يحتمل حب الإنسان الحقيقي إلا أن يوجهه الى الله ، وهذا التقييم الحقيقي لأي دين ، وهو أن يُنظر فيه الى العلاقة بين العبد وربة ، حين يُنظر الى الجو الصافي من اختلاف الآخرين وضجيجهم ، هذه العلاقة لا تقارن بعلاقة الفرد بإلحاده من دون الآخرين حيث تتجلى الوحشة أكثر وأكثر حينما يختلي الملحد بإلحاده ، بعكس الأنس الذي يجده المؤمن إذا انفرد مع ربه وهو يناجيه بحرارة ومحبة .
في الديانات الأخرى ليست العلاقة صافية مع الله ، بل يستلزم الأمر كهنه وشركاه ، ويحتاج الى غفرانهم أحيانا ، لكن في الإسلام الصحيح الصافي العلاقة تكون بين العبد وربه فقط ، الرب القادر على كل شيء ، بعلاقة مباشره وصافيه خالية من كل البشر بما فيهم النبي ، فهو عبد ورسول أدى الأمانه .
اقتباس:(08-23-2011 12:02 PM)الــورّاق كتب : وعلينا ان نكمل المسيرة ونراعي الاعراف الحسنة التي ظهرت في زماننا ، وندعو لتطويرها ايضا مثلما دعا الإسلام لتطوير الاعراف في زمنه .
الاسلام اذا هو مسيرة نحو خير الانسانية ، ودعوة للسلام ، اذا استثنينا السلوكات الشاذة المبنية على المصالح وليس على الاسلام ، حتى لو البست لباس الاسلام .
ارجو من أخى / الوراق ان تتفهم الموقف ولو قليل
حروب الاسلام كثيرة جدا وإراقة الدماء كثيرة جدا
فحينما تقول ان الإسلام يدعو للسلام
وفيه من الآيات والأحاديث التى تحث على القتال وبغض غير المسلم وغيرها
هذا شئ يثير الشك ولو قليل
اتفق معك فى جملتك الأخيرة
فليس كل من يفعل شئ يقتضى بالضرورة أن يكون دينه يحثه على ذلك
ولكن عندما تنقب فى القرآن والأحاديث عن القتال
تجد أشياء كثيرة
وعندما تقلب صفحات التاريخ الاسلامى تجد الكثير أيضا
أليس هذا يعد غريبا بعض الشئ !!!
لا تجد شيء عن القتال في الآيات المكية ، بل تجده في الآيات المدنية ، ولو كان هو الأصل وفرض لوجدته في الآيات المكية أيضا ، الظروف التي عاشها المسلمون بعد الهجرة ليست ظروف اعتياديه ولا ظروف سلام و يجب أن تضعها في حسبانك ، والقران نزل حسب الحوادث ، وهذه الحوادث هي مفروضة على المسلمين ، لا تنسى أنهم أقليه يراد استئصالها ، وحاولوا ذلك حينما كانوا في مكة على نطاق ضيق ، وبعد أن استقل المسلمون بمدينتهم صارت على نطاق واسع ودخل في النزاع أطراف أخرى ( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير ) فهم قوم مظلومين ويقاتَلون بسبب دينهم ، ومن هنا جاء الإذن ، واستمر القران في الكلام عن الحرب تبعا لهذا الإذن ، وكل شيء يعرف من بدايته ، البداية إذا دفاعية ، والإذن بالدفاع ، لو كان الرسول وأصحابه يعيشون في جو آمن لجاز لك أن تقول لماذا كثرت الأحاديث والآيات حول القتال ؟ ، وليست كثرة الحروب في تاريخ المسلمين بالأمر الملفت للنظر إذا استعرضنا تواريخ الأمم الأخرى ، كأوروبا والغرب مثلا التي تحصلان على المركز الأول في كثرة الحروب حتى الآن ، فهما يديران الحروب في كل مكان من العالم الى يومنا هذا ، فهل الليبرالية أمرتهم بأن يحصلوا على المركز الأول في القتال ؟
ولا تنسى موقع العالم العربي في ملتقى القارات وممر للجيوش في الشرق الأوسط ، وكل الصراعات في الشرق الأوسط الحديث سببها الغرب المعتدي دائما على الشعوب منذ الهيلينيين واليونان والرومان والصليبيين والاستعمار وعصر الهيمنة الحالي حيث استعمر الأوربيون عبر تاريخهم الطويل المنطقه ليست مره واحده ، بل اثني عشرة مره ، الاستعمار الصليبي واليهودي ضمنها .
اقتباس:(08-23-2011 12:02 PM)الــورّاق كتب : . للسياسة ظروفها وحتمياتها وقوانينها في كل زمان وتختلف عن الزمان الآخر ، ومن الخطأ المنهجي ان تقيم اي مذهب او فكر من خلال سلوكات خصوصا
فيما يتعلق بالاخرين كالسياسة والاقتصاد مثلا ،
هذه ابعد نقطة اختبار لمثالية الفكر ، وانت تقيسه منها .
وهذا نوع من الانتقائية المغرضة .
انت مثل من يريد ان يقيس جدارة الحكومة من خلال ابعد المناطق واقلها سكانا . حتى يثبت انها مقصرة .
أنا اتحدث عن سلوكيات وافعال منشئ الدين
ومن خلفه من الخلفاء الراشدين
وانا أراه أنه ليس خطأ منهجى
بل بالعكس
كما ان الفكر الاسلامى يتضح من بين الاحاديث والايات القرآنية
ولا يحتاج إلى شفرات وغيرها
وهذا ما تقوم عليه الانتقادات
تقصير الحكومة لشئ هذا امر طبيعى فهم بشر
اما عن تقصير رسول ونبى معصوم لولاه ما خلقت السماوات والارض
فهذا يعد إختلاف جسيم
والرسول بشر أيضا ، ولم تخلق السماوات والأرض لأجله ، فهذا في علم الله ( قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى الي ) فهو معصوم من الناس وهو مثلنا ، لا كما تتصور . ( والله يعصمك من الناس ) وليس معصوما من الخطأ جملة وتفصيلا ، وفعلا مات على فراشه لم يقتله الناس رغم محاولاتهم المتواصله
اقتباس:(08-23-2011 12:02 PM)الــورّاق كتب : هناك سياسة وهناك اجتهادات وظروف وهناك آراء ،
اي الامر بشري ولم ينزل فيه امر الهي ،
وانت تخلط بين الاوامر الالهية والواقع البشري .
هناك اوامر إلهية تحث على القتال
ويمكنك تصفح آيات الجهاد أو القتال
وهو ما يتفق مع أوامر الرسول محمد
نسيت الآيات التي تنهى عن القتال ؟
اقتباس:(08-23-2011 12:02 PM)الــورّاق كتب : ولو انتقدنا امريكا من خلال سياستها ،
لقلت : ان السياسة الخارجية لا تمثل الشعب ،
بينما اي سلوك يفعله اي مسلم حتى ولو كان بعيدا عن الدين فهو يمثل الاسلام !
من يفعل هذا السلوك الانتقائي الغير اخلاقي في التعامل مع الامور – وهم كثيرون – يضرون بمصداقيتهم ويفقدونها اكثر من ان يقنعونا بها .
هنا اختلف معك
سياسة الدولة غير القرآن
ومن ينفذ القران غير اشخاص ، إذا فأنت تناقش شأن بشري بطريقة ملائكية ، لو كان المسلمون مجموعة من الملائكة لكان النقد بهذا الشكل سليم
اقتباس:كما اننا لا نحكم على أشخاص يقومون بهذا
بل حكمنا على الشئ يكون من القرآن والاحاديث ومراجع العلماء
وهذا الخطأ الذى يقع فيه الكثير
يحسبنا اننا نجعل الاسلام عبارة عن اشخاص
لا يا سيدى الناقد لا يكون بهذا الغباء
أنت تذكر كلام العلماء وسلوك المسلمين أكثر من أي شيء آخر ، وتعتبره هو الممثل للإسلام .
اقتباس:(08-23-2011 12:02 PM)الــورّاق كتب : نحن نتحدث عن الوضوح قبل ان ناتي الى كونها حقيقة او خرافة ،
هي غير واضحة ويراد لها ذلك .
وكل ملحد او علماني او ليبرالي يفهمها على طريقته .
والليبرالي والملحد والعلماني عبارة عن تدرجات في اللون
لاثواب مفصلة من خامة وحدة .
غير واضحة بالنسبة لوجهة نظرك
وأنا أتفق معك الرأى هى بالنسبة لى تنقصها أشياء اخرى
ونعم هناك من يصدقها وتبدو له واضحة
هذا الامر بالنسبة للملحدين
يعد كرأي فى مادة تدرسها فى الجامعة
هناك من يقتنع بها
وهناك من لا يقتنع بها
الأمر بسيط جدا لست كما تتوقع
هناك الأكثرية منبهرين بالفكرة
وإبداع المفكر
مما يجعلهم يواصلون سيرهم فى النظرية
وكل ما يتعلق بها
كما أريد أن أذكرك
أن هذه النظرية ليست السبب فى إلحاد البعض
بل الاديان هى السبب وهناك أشياء كثيرة
إذا ليصلح السبب ، وداوها بالتي كانت هي الداء بدلا من الهروب ، مادام في الدين شيء حسن وهو أكثر من ذلك ، ألا يستحق إعادة النظر والقراءة من جديد بدلا من الهروب ؟ ، مجهودات الهروب من الدين وعملية دفنه كافيه لإصلاحه ، لماذا لا نكون إيجابيين ومثل عقليتك تستطيع أن تأتي بالكثير في هذا المجال .
اقتباس:(08-23-2011 12:02 PM)الــورّاق كتب : و ابونا الإلحاد ، الذي يجعلك تصدق ما لا تصدق ويملؤك باللامعقول وما لا يدخل العقل . ويطالبك بان تضغط على احساسك وتبتلع ما يقدم لك لأنه لا يصدق بالحدس اصلا .
ولا يصدق بانسانية الانسان ،
ويريد ان يقضي على الله فقضى على الانسان والعقل ،
و بقي الله حتى في داخله هو
. وما الخير في منهج لا يصدق بالحدس ؟
في حين 90% من سلوك الانسان مبني على الحدس ،
وعبقرية الالحاد ترفضه جملة وتفصيلا ، فيا لها من عبقرية !
للأسف لازلت تعتقد أو تم إقناعك
أن نظرية التطور هى الكتاب المقدس للإلحاد
أنا أتكلم عن الحدس والشعور الذي لا يحترمه الإلحاد وليس عن نظرية التطور
اقتباس:وهذا خطأ
أولا دى مجرد نظرية علمية
وكم توالت نظريات وتم إبطالها
ثم أن هناك ملحدين لا تصدقها وتعتبرها خاطئة
واعاود وأقول لك أنه لو تم إبطالها بالأسلوب العلمى المقنع
أول أناس يتخلون عنها الملحدين
أنت متأكد ؟ ، أقرأ في تاريخ النظرية لتعرف مقاومتهم الشديدة لموتها فهي ليست جديدة ، فهي عمرها 140 سنه
اقتباس:(08-23-2011 12:02 PM)الــورّاق كتب : من الصعب ان تقول :
اننا نرفض الاخلاق بصراحة ونمقتها ،
لانها لا توافق الفكر المادي ونؤمن بالمصلحة باي طريق حتى ولو من خلال الاخلاق ، واننا مستعدون لرفض اي شيء يقف في طريق الالحاد ،
حتى الفلسفة والمنطق ، بل والعقل برمته ، نحن نقدس المتعة والشهوة المادية ولا نؤمن بوجود روح ،
ولا شيء غير مادي في الانسان ، لأن وجود الروح يعني احترام للاخلاق وحاجات روحية نرفضها ،
لانها تؤدي الى البحث عن اله .
نحن الات مادية حيوانية تعبأ بالمادة فتعمل ،
واذا تفككت الكيمياء في داخلنا نموت ، من يرضى ان يوصف بهذا الوصف ؟
وانا اتفق معك هنا
لان هذا مبدء من مبادئ عبدة الشيطان وليس الملحدين
سوى بعض المقتطفات :-
1- الملحد لا يؤمن بوجود الروح
2- الأخلاق ليس وجودها مقتصر على وجود الدين وليس مقتها
عبدة الشيطان ملاحدة ، وهذا هو فكر الإلحاد ، ينطلق من المصلحة وليس من الأخلاق ، ولا يعترف بوجود الروح .
اقتباس:(08-23-2011 12:02 PM)الــورّاق كتب : من الصعب ان تقول : البقاء للاقوى فقط .
لا يوجد شئ يبقى ويخلد
كما انها ليست غابة
وأنا أتفق معك هنا
وهذا من مبادئ :- عبدة الشيطان وليس الملحدين
أين عبدة الشيطان ليدافعوا عن أنفسهم ؟
اقتباس:(08-23-2011 12:02 PM)الــورّاق كتب : من الصعب ان تقول : ان زنا المحارم امر مباح ولا شيء فيه .
تعم من الصعب طبعا
وانا أتفق معك بالنسبة لرأيى الشخصى
ولكن الملحدين لا يقولون هذا
بل هم عبدة الشيطان
لا ، بل هم يقولون هذا ، وتجده في مواقعهم ، وكل ماذكرته لم آتي به من عندي ، بل من مواقع الملحدين وتستطيع أن تزورها .
=========================
اقتباس:أسعدنى النقاش معك كثيرا
واعتذر لو صدر منى شئ سبب ضيقا لك
لا ..
اطمئن من هذه الناحية ..
صديق عزيز
تحية ..