(09-06-2011, 11:44 PM)السلام الروحي كتب:  

(09-06-2011, 10:38 PM)طريف سردست كتب:  المشكلة ان " المؤسسة الدينية الاسلامية( السنية) " مصطلح غير واضح على ارض الواقع، على العكس مما هو في الدين المسيحي او لدى الشيعة. هذه الهلامية هي احد اسباب السبات التاريخي للامة، بعد ان تحولت الامة بكاملها الى قسسة وكهنة وخوارنة وراهبات وجواري، ولااحد يتحمل المسؤولية

أكبر لعنة في الفكر السني السياسي على مدى قرون هي الخضوع للحاكم تحت مصطلح "ولي الأمر وطاعته" حيث ظل وراثيا تحت مسمى "الخليفة" وبسقوط الخلافة من نحو قرن تبدد هذا المصطلح في الثقافة السنية التي عجزت عن تجاوزه للتخلص من الاستبداد لأنظمتها الحاكمة حتى ظهور الحركات الثورية بداية من تونس بفكر مدني تجاوز هذا المصطلح فما حدث هو ضرب لهذه العقيدة السنية بطاعة الحاكم لها ما يفتح أبوابا جديدة نحو التخلص من الهيمنة الدينية والفكرية والسياسية إلى فضاء رحب نحو الحرية والعدالة والنهضة.

تعليقك لاارى له علاقة بتعليقي، بل انه يخرج الموضوع عن المؤسسة الدينية ويحوله الى الحاكم، اي اشعر وكانك تحاول تغير الانتباه الى شئ اخر وانقاذ المؤسسة الدينية.
بالتأكيد الحاكم المتفرد (في كل انحاء العالم) استغل ويستغل المؤسسة الدينية، ليس فقط بمعنى المنظومة الفكرية وانما ايضا بمعنى ممثليها العشوائيين واستغلال هلاميتها. ومن هذه الناحية الحل يكون بإلغاء الحاكم وتحويله الى موظف يحصل على شرعيته من رب عمله ويخضع لمراقبة رب العمل ( الشعب).

في الفكر الشيعي نجد ان المؤسسة الدينية اتخذت شكلا اقرب للكنيسة المسيحية تحت اسم المرجعية ومع ذلك حافظت على اللعنة الموجودة في معسكر السنة وبالذات تحويل المجتمع بأسره الى كنيسة ولكن على شكل متفرجين وممولين ومصفقين كومبارس. وعندما تمكنت من اسقاط " الحاكم" التي رفضت على الدوام الخضوع له، فرضت نفسها حاكما بنفس صفات الحاكم القديم ولكن " مجموعة وليس فرد"، لتخفي بذلك وجه المجرم الاوحد ولتلقي بالمسؤولية على " المؤسسة الدينية على العموم" بل وحتى على الله مباشرة على إعتبار ان " الفقيه" ظل الله على الارض والناطق الرسمي بإسمه وحاكم له وليس للشعب.
بذلك ترفع الكنيسة السنية والشيعية بنسبة اكبر، الحصانة عن المقدس :الدين والله ونبيه، بعد ان جرى اغراقهم في ماخور " السياسة" وتلطيخ سمعتهم. فمن يتحمل مسؤولية اهانة المقدسات؟