(08-30-2011, 01:56 PM)observer كتب:  اولا-تقرير جولدستون و جولدستون نفسه ما كنا لنراه لولا حماقة حماس، التي ركبت رأسها فحصل ما حصل في غزة، حيث قتل الالفين و جرح و شرد الالاف و اصبح قطاع غزة فث اقتصاده و بنيته التحتية قطعة من الصومال. اما وقد وقعت الكارثة، فلم يكن هناك الكثير لتفعله السلطة الوطنية سوى طلب تأجيل التصويت عليه ريثما تتم قرائته و دراسته، حيث انه تقرير وقع في ٥٠٠ صفحة باللغة الانجليزية و زعت بساعات قليلة قبل التصويت عليه. و بالفعل تمت دراسته و التصويت لصالحه في مجلس حقوق الانسان في جنيف مع التحفظ على الفقرة التي ساوى التقرير بها في المسؤولية بين حماس و اسرائيل (مع انها فقرة صحيحة و واقعية ١٠٠% من وجهة نظري).
ثانيا- بخصوص ايران و احمدي نجاد، فاود القول ان اكثر خطاب الحق ضرر بالقضية الفلسطينية منذ تاريخ نشأتها و لحد الان، هي الخطابات النارية الجوفاء، على شاكلة سوف نلقي باليهود في البحر و جعلهم عاما لسمكه (مقولة عبد الناصر)، و مقولة سوف نحرق نصف اسرائيل بالسلاح الكيماوي المزدوج (مقولة صدام حسين)، و الان مقولة احمدي نجاد و التي يعلن فيها انه سيزيل اسرائيل عن الخارطة! فكل هذه العنتريات الفارغة لا تفيد سوى تأكيد ''همجية'' اعداء اسرائيل امام العالم و ''عدالة'' صراعها مع العرب و بالتالي تبرير دعمها معنويا و ماديا. فسياسة احمدي نجاد ستجلب الدمار لايران نفسها قبل ان تجلبها للفلسطينيين. ثق تماما اكثر وضع يحرج اسرائيل عالميا هو المطالبة بالحقوق العادلة و المشروعة للشعب الفلسطيني من فوق المنابر الدولية، و اكثر وضع يريح اسرائيل و يطلق يدها العسكرية دون حرج هو العنتريات الفارغة و التى اقصى ما تفعله هو اطلاق صواريخ كرتونية تستطيع ان تسبب حفرة بسيطة في احدى الشوارع الاسرائيلية.

يا زميل رجعت مرة أخرى لتضع اللوم على حماس في العدوان على غزة والموضوع يتطرق لوضع السلطة الفلسطينية ومفاوضاتها بناء على اتفاق أوسلو من عشرين سنة وهذا يعني أنك تعمد إلى مهاجمة حماس هربا من مواجهة أن هذه السلطة لم تقدم للقضية الفلسطينية غير الحسرات تلو الحسرات بسياساتها الانبطاحية التي ما زالت تعول عليها ومن انبطاحاتها هو اتهام إيران أنها تغذي اليمين المتطرف بإسرائيل وصدقني هذا خطأ فادح اليمين التطرف ما يقويه هو التنازلات تلو التنازلات عندما يشعر اليمين المتطرف أنك في موقف ضعيف يقوى أكثر وأكثر ولعلنا نذكر الخطوة التي عملها أصحاب المبادرة العربية بمحاولة تسويقها عن طريق الصحافة الإسرائيلة هذا جعل اليمين المتطرف يقوى أكثر وأكثر والنكتة اليوم أن وزير خارجية قطر يقول أن المبادرة لم يتم تسويقها بشكل جيد وهذا من هبل هذا الوزير القطري.
يتوهم ويخطىء من يتوقع أن المواقف المتصلبة تجاه إسرائيل تساعدها أو تقوي اليمين المتطرف بل على العكس هي تضعف إسرائيل وتضعف اليمين المتطرف.