يا علماني خطوة إستحقاق أيلول ، هي مجرد هروب من فشل إلى فشل ، صحيح أن الخطوة لها نوافعها ومصالحها وستساهم في حل مشكلتين أساسيتين وهي مشكلة الإحتلال لدولة 67 مما سيعطي المجال لهذه - الدويلة - أن تقاضي إسرائيل وتحرجها دولياً ، وكذلك سيتم التعامل مع الأسرى الفلسطينيين كأسرى حرب وفي النهاية سيتم إخراجهم رغماً عن أنف إسرائيل - هذا في حالة أخذ القانون الدولي مجراه وليس كالعادة - ، ولكن في نفس الوقت فهذا إعتراف قانوني كامل بأحقية دولة المسخ الإسرائيلية بما تبقى من فلسطين وكذلك سيجعل أي عمل مقاوم هو مجرد عمل عدائي من قبل دولة شقيقة ، كما أنه سينهي مشكلة اللاجئين وسيصبح مسمى جميع هؤلاء - اللاجئين - الجالية الفلسطينية في لبنان أو في سوريا أو في الأردن وموطهنم هو - الدويلة - الفلسطينية الممسوخة في أراضي 67 .

إذا كانت هذه الدويلة لا تتسع لسكانها الذين يعشيون في أكثف المناطق السكانية في العالم ، فهل ستتسع لخمسة أو ستة ملايين آخرين ؟

في النهاية ماذا سنستفيد من هذه الخطوة فعلياً ؟
هناك قاعدة معروفة العاجز سيفشل في السلام وفي الحرب ، ولن ينجح سلاماً ولن ينتصر في حرب ، لأن أي عملية سياسية يجب أن تخضع لقوة ردع مهما بلغ صغر هذه القوة ، هذا ما قاله كيسنجر " بين العمل السياسي والقوة العسكرية زواج ولكن ليس بينهما طلاق " .

صحيح أن سلطة المقاطعة ليست عملية ولكنها ضعيفة وعاجزة وهي تسير وفق قاعدة أو نظرية " الحائط الحديدي " الإسرائيلية التي أسسها الصهيوني فلادمير جابوتنسكي .