اقتباس:الأول لن يعرف سوى شيء واحد، بينما الثاني اشياء!
هذا اذا افترضنا ان المعرفة فقط تعني المعرفة بالآخر و أنها لا تأتي الا من مصدر واحد هو هذا الآخر أو الشريك الجنسي. فهل كان افلاطون "العزابي" جاهلا أو مؤجرا الطوابق؟ بل لا زلنا ندرسه اليوم في القرن الحادي و العشرين في شتى مجالات المعرفة مثل التعليم و الأدب و العلوم السياسية و غيرها.
بالتالي فهذا الذي يعيش الحياة النحيفة ممكن أن تكون معرفته أشمل من معرفة "أبو عيون جريئة".
زميلتنا هاله،
لا يا سيدتي، هذا إذا إفترضنا أن المعرفة تعني كل شيء، من ضمنها معرفة الآخر. أما المأفون افلاطون فلا لم يكن جاهلاً، ولست ناقماً عليه نسبة لجهله، بل لأنه خبيث، كذاب، منافق، منحط وعدو للأحرار وللأغريق.
وإني اربأ بك الدفاع عن هذا المنحط —هل تعرفين ما رأيه في النساء؟ دعيني أنقل لك من "خطبة تيماوس" المقطع التالي:
A brief mention may be made of the
generation of other animals, so far as the subject admits of brevity; in
this manner our argument will best attain a due proportion. On the subject
of animals, then, the following remarks may be offered. Of the men who
came into the world, those who were cowards or led unrighteous lives may
with reason be supposed to have changed into the nature of women in the
second generation.
يقول أن اصل النساء رجالٌ مجرمون وجبناء تقمصوا وتناسخوا ثم عادوا في الحياة الثانية كنساء. —
وإن المعرفة تزداد وتتعمق بالتوسع بالعادات وتغييرها —من ضمنها موضوعنا هنا—، وليس كما يظن المؤدلجون بأن الثبات والإنتظام بخط واحد يؤدي بنا إلى التمرس بالشيء، بل على العكس، هذا الفعل يقود إلى مكننة الإنسان، حيث تصبح تصرفاته وإنفعالته مجرد ميكانيسم إرتدادي دون أي تفاعل من الداخل، من الشعور.
لذا الحياة النحيفة، نعم هي اسوأ ما يصيب أي مجتمع وأي فرد، لا حاجة لي لإدراج أدلة، المجتمعات العربية تكفي.
والسلام،
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 09-18-2011, 01:37 PM بواسطة Kairos.)