(09-19-2011, 05:00 AM)نوار الربيع كتب: (09-19-2011, 02:25 AM)الطرطوسي كتب: ببساطة لأن العلويين يشكلون أقل بقليل من نصف تعداد الجيش و الأمن السوري.
طيب و لماذا هم كذلك برأيك .؟ ألا يعني موضوعياً أن النظام قائم على العصبية المذهبية , لماذا تسكثر على من يصنفه كنظام علوي .!
بل أرجعها لأسباب اجتماعية و اقتصادية. حالهم كحال السيخ الذين يشكلون ربع الجيش الهندي و ثلث ضباطه مع أنهم لا يشكلون أكثر من 2% من السكان.
و لا أريد النقاش كثيرا في هذا الشأن بل أنقل إليك أن معظم العلويين موافقون على فحص الخلل و معالجته من خلال خطة وطنية شاملة.
اقتباس: (09-19-2011, 02:25 AM)الطرطوسي كتب: و الله أنا أحيانا أحضر هذه الأخبار و لم أسمع بحياتي يقولون "قافلة جديدة من شهداء الشبيحة" متى حصل ذلك بالضبط؟
و صحيح لم يبقى قرية في طرطوس خالية من قتيل من الجيش و الأمن أو من قتلى مدنيين مدنيين مدنيييييين. .
عندما تشير الأخبار على هذا الشريط أو غيره إلى استهداف باص فيه أمن و جيش و مدنين .. فهؤلاء المدنيون هم ضمناً الشبيحة المستهدفون على الأرجح .
و لماذا لا يكونون موظفين مدنيين في القطعات العسكرية نازلين إلى بيوتهم في باصات المبيت؟ و عدد هؤلاء بعشرات الآلاف في سوريا.
اقتباس:أنا لا أعتقد بإستهداف العلويين لأنهم كذلك ,و إلا فالقاعدة تنظيم رائد على مستوى العالم في مجال تفخيخ السيارات و القطارات و ارسال الانتحاريين إلى مناطق حول العالم كانت أشد حماية بكثير من معاقل العلويين في دولة متخلفة من بلدن العالم الثالث .
يا رجل في متظاهرين لا يهتفون حتى بـ "يلعن روحك يا حافظ" خوفاً من أن يكون مرحوماً من المسلمين .. بل يقولنها هكذا : "ينعن روحك يا حافظ" ,و تقول لنا يستهدفون العلويين لأنهم كذلك .!
هل تقول لنا أن تنظيم القاعدة لم يرسل انتحاريين إلى طرطوس و اللاذقية لأنه يعتبر أن العلويين أخوة له في الدين و حالهم مختلف عن حال الأمريكيين و الإسبان و البريطانيين الذين أوغلوا في دمائهم؟
أو يجوز أنهم لم يرسلوهم إلينا من باب صلة الرحم بما أن العلويين أخوال زعيمهم المؤسس ؟
الآن إذا تركنا المزاح نقول و من قال أن تنظيم القاعدة يرسل الانتحاريين للانفجار من باب التسلية بالألعاب النارية؟
تنظيم القاعدة يستخدم الإرهاب لتحقيق أغراض سياسية معينة.
الآن خبرني أي نتيجة سياسية تتوقع من استهداف معاقل العلويين في دولة متخلفة من العالم الثالث.
اقتباس:.
فمن هؤلاء المدنيون الذين يقمعون المظاهرات و من أين جيء بهم ..
أظن أنك تعلم أن الأمن السوري لباسه مدني أساسا.
اقتباس:أما إذا كان النظام لا يأتي ببلطجية ولا يستعين بأمثال هؤلاء .. فمن حقنا أن نسأل :
هل النظام على درجة من الديموقراطية و احترام حقوق الإنسان و الحريات العامة تمنعه من تجنيد البلطجية لقمع المظاهرات .. هل نظام بشار أكثر ديمقراطية من حسني مبارك في مصر و صالح في اليمن و القذافي في ليبيا مع ذوي القبعات الصفر .. تجعله يستبعد البلطجية من قاموسه القمعي .!
لا بل نظام بشار أكثر ديكتاتورية من حسني مبارك و قوة صالح و زين العابدين و القذافي العسكرية مجتمعة لا تعادل قوة الحرس الجمهوري السوري وحده. فليس بشار الاسد مضطرا للاستعانة لا ببلطجية كمبارك و زين العابدين بن علي و لا بكتائب كالقذافي.
اقتباس:أما كلمة شبيحة فهي مجرد توصيف موضوعي لبلطجية النظام , نعم الشبيحة هم في الساحل فقط (كما ذكرت) و لهم مواصفات لا تنطبق على العينات الموجودة في بقية المحافظات .. لكن الإعلام يطلق هذا التوصيف على بلطجية النظام عامة لأنهم يقومون بنفس الأعمال .
تصريح مهم جدا. و هنا ألفت انتباه الأخوة غير السوريين. الشبيحة كمصطلح يعرفه كل سوري و كان متداولا من زمن هو كما بينت و بين الزميل الآن.
و لم يستخدم هؤلاء الشبيحة و لا مرة واحدة في تاريخ سوريا.
لا في قمع المظاهرات و لا في اعتقال الناس لأنه لم يكن هناك في سوريا مظاهرات أصلا و هنا الأمر مختلف عن حالة مصر التي من يومها يعرف الشارع المصري البلطجية الذين استخدمهم النظام المصري في تطويع الناس لأنه كان ملزما نفسه بديكور ديمقراطي معين (احزاب معارضة و صحف معارضة و مظاهرات معارضة ...إلخ)و لا يريد استخدام الأمن في كل مرة فاستخدم ناسا مدنيين بالوكالة. هذا الديكور لم يكن موجودا في سوريا التي كانت علنا دولة الحزب الواحد. و الأمن هو الذي كان يطوع الناس عندما يرفع معارض رأسه.
أما الشبيحة فهم رجال عصابات أفراد من آل الأسد ليس لهم أي منصب رسمي و استخدمهم سادتهم في إرهاب الناس لفرض السطوة و الهيبة و في أعمال التهريب و غيرها. لم يستخدموا يوما للدفاع عن النظام ببساطة لأن النظام ليس بحاجة إليهم للدفاع عنه. بل أكثر من ذلك في مرحلة ما كانت لهم اتصالات مع رفعت الأسد الذي حاول استخدامهم ضد النظام و قامت قوات النظام السوري بضربهم ضربة ساحقة في حادثة الميناء غير الشرعي المشهورة
اقتباس:كما أنك تقفز فوق التدحرج المنطقي لكرة الثلج من الأعلى إلى الأسفل .
كرة الثلج تدحرجت من البداية هكذا ;
قامت مظاهرات في أنحاء متفرقة بالعشرات و المئات تهتف للحرية و إسقاط النظام , رد عليها النظام بقمعها بالحديد و النار .. اشتعلت مظاهرات أكبر و على نطاق أوسع تندد بالقمع و لم يكن شعارها إلا "بالروح و الدم نفديك يا درعا" و الشعار الفلكلوري المستوحى من الربيع العربي "الشعب يريد إسقاط النظام" , رد النظام بمحاولة سحق هذه المظاهرات .. بعد سقوط أعداد كبيرة من الشهداء ارتفعت الحناجر تهتف برحيل بشار و إسقاط النظام .. رد النظام بقمع أشد فقتل و اعتقل و عذب عشرات الآلاف , رد المتظاهرون أخيراً بالهتاف بإعدام الرئيس .
ليس هناك كرة ثلج و لا غيرها.
في بداية الأحداث بعض الأشخاص اقترحوا اقتراحا.
قالوا إن إسقاط النظام برمته هدف غير واقعي حاليا.
و لكن لنستغل الظروف الحالية للحصول على أكبر كمية من المكاسب.
لتهتف المظاهرات ضد كل شيء في النظام و لكن لنهتف أيضا بحياة بشار الأسد في نفس المظاهرات.
هذا 1- سيطمئن هذا الرئيس و يحثه على إحداث إصلاحات جذرية.
2- سيكبل هذا يدي القوى الأمنية لأن الأمن لن يتجرأ على قمع مظاهرة تهتف فيما تهتف بحياة الرئيس.
طبعا كان نصيب هؤلاء الرفض الشديد و السخرية. المطلوب عندهم كان رأس النظام منذ اللحظة الأولى. ما حصل في مصر و تونس أعطا القوم الأمل في إسقاط كل شي. و "شطف الدرج من فوق"