الزميل الجواهرى
وجود مقدسات دينية لديانة معينة ليس مبررا للمطالبة بالسلطة السياسية على المدينة او امتلاك المدينة و انا اقصد بان الاسلام لا يبرر ذلك و الاعراف الدولية و الانسانية لا تبرر ذلك , بينما هذا منطق اليهود الصهاينة و بعض الديانات الاخرى .
الرسول الاعظم هاجر الى المدينة و لم يعتبر ان مكة ملكا للمسلمين بل كل ما طالب به هو حق اداء الشعائر الدينية و احترام الاسلام كدين و هذا ما رفضه كفار العرب و رفضوا التعايش و جعلوا الصراع صراع بقاء و وجود لا يمكن معه قبول الطرف الاخر كمواطن فى نفس المدينة و لا كجار يبعد عدة كيلو مترات مما اضطر الرسول الاعظم للقضاء على الكفار و فتح مكة و اخضاعها للسيطرة الاسلامية .
بالنسبة للمسجد الاقصى فلا يوجد دليل ان هيكل سليمان كان مكانه و الحفريات الاثرية لم تثبت شيئا يبرر لليهود ما يفعلونه , و على فرض وجود الهيكل فى نفس المكان فالمسلمون لم يهدموا الهيكل و لم يغتصبوا المكان من اصحابه بل وجدوه مكانا خاليا من اى جماعة دينية منذ عدة قرون , و محاولات اليهود اليوم لا تعدوا مجرد خطة شيطانية لتدمير المقدسات الاسلامية لاخلاء المدينة من اهم معالمها الاسلامية