الزملاء الأعزاء

تحية للجميع

لاحظ بعض الزملاء ان الحوار يتشعب أحياناً بحيث يغير مسار الموضوعات فلا يصير الموضوع بحثا مستقل بذاته يفيد من يتصفحه بل يؤدى الى تشويشه.

لذلك اتقدم بهذا الشريط لمن يرغب الانتقال من شريط اخر يدور حول موضوع معين ليكمل حوارا قد تشعب.

ولى رجاء من الزملاء وهو أن نحافظ على روح الأخوة والمحبة.

ودمتم بخير

(09-30-2011, 10:59 AM)الجواهري كتب:  لكن يا زميل نظام الملك

هناك اية تناقض ما ذهبت اليه وهي ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ............ هذا تناقض صارخ

الديانات يمكن ان تأخذ باكثر من وجهة نظر

عزيزى الجواهرى

بالرجوع إلى القرآن الكريم وجدت أن الآية التى تفضلت بذكرها لا تتناقض مع (إن الله يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء) .

فقد وردت مرتان فى سورة النساء (إن لم أخطئ فى البحث) وهما :

1) فى الآية رقم 48 (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما)

وبالنظر إلى الآية 47 نجد قول الله (يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا)

وهنا يتحدث الله عن قوم يفهمون جيدا صحة الدعوة وصحة التوحيد ولكنهم لمصلحة ما فى الشرك يشركون مع أمر الله ، والحديث موجه لأهل الكتاب الذين أيقنت قلوبهم صحة الرسالة وهم أكثر الناس علما بأمر نبى أخر الزمان.

ولا أرى أن الخطاب موجها لعموم البشر.

2) الآية 116 من نفس السورة (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا)

نجد أن موضع هذه الآية أكثر إيضاحا حيث أن الآية السابقة لها تقول (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا)

فهذه الآية أيضا تتحدث عن مصير من أشرك بعدما تبين له الهدى ، ولا تتحدث عن من اختلطت عليه السبل ولم يعرف للهدى سبيلا .

هكذا أفكر فى الأمر والله أعلم.