الزملاء الاعزاء الجواهرى والفكر الحر

تحية للجميع

اعتقد ان تكفير اهل الكتاب هو تكفير مخصوص وليس عام ، تكفير لمن حرف فى الكتاب ، وتكفير لمن أنكر صحة الدعوة رغم علمه بصحتها واستكبر قلبه ، وتكفير لمن لم يحرم ما حرم الله.

اما من اتبع الدين المسيحى او اليهودى من اهل الكتاب دون ظلم فالله يفصل بينهم وليس نحن الذين نفصل بينهم ،

ونجد الخطاب القرآنى لليهود مثلا فى موقف يقول عنهم انهم اهل علم بالنسبة لغيرهم من مشركى الجزيرة (عند الحديث عن اصل الخلق او البعث او الانبياء) أما عند الحديث عن التوحيد فلا يقول عنهم اهل علم بل يقول كفروا وكذلك عند الحديث عن حكم الله (لا اعنى الحدود ولكن حكم الله هو العدل وحكم الجاهلية هو مجاملة القوى والغنى وذو الجاه والنسب).

فالتكفير يكون وفقا للموضوع وليس صفة ملازمة.

وهو اقل وطأة من تكفير اهل الكتاب للمسلمين حتى لو لم ترد صراحة ولكن تكفير اهل الكتاب للمسلمين هو تكفير دائم وليس جزئى.

اما بالنسبة لقول الزميل (الفكر الحر) فلا اعتقد ان الامر يقوم على مبدأ الحرب خدعة ، بل المسلمون مأمورون بمحاربة ومقاتلة الفئة الباغية من المسلمين ، كما لا يجوز ان يكون الدين به خيانة او خدعة ولو عملها البشر التابعون فلا ينبغى ان تكون ضمن قواعد صحيح الدين.

واعود للمداخلة الاولى يا عزيزى الجواهرى التى تحدثنا فيها عن ان الله لا يغفر لمن أشرك به ، وأضيف اننى أرى ان هذه تنطبق ايضا على المسلم عندما يطبق الشرك الاصغر بصورة مباشرة ، كأن نرى رجل ينفق على ايتام ليس لوجه الله ولكن طمعا فى الأم أو الأبنة ، أو نجد رجل ينفق على المساكين وهو يبتغى الجاه فى الدنيا ، مثل هذا الشرك لا أعتقد ان الله سيغفره لو مات صاحبه عليه.

ودمتم بخير