رفيق؛
أولاً ليس لدي أي تأرجح، هذه كانت مزحات ليس مشكلتي أنك لم تفهمها. فأنا واضح تماماً، وشفاف، وموقفي من الإسلام السياسي لم يتغير منذ عشر سنوات، هناك لقاء معي في ساحة اللقاءات هنا في هذا النادي أذكر فيها أني أعتبر الأخوان جزءاً من المشهد السياسي السوري، وأنهم لو فازوا بانتخابات ديمقراطية فأنا سأكون أول المهنئين .. وهذا قبل أن يكون أحد يتجرأ أن يذكر كلمة أخوان بسوريا دون أن يلتفت حوله، فاسأل قبل أن تتكلم.

ثانياً؛ لغتك أنا رافضها من الأساس، تبع الإمبريالية العالمية والرجعية الشمولية. لأنها كلمات لا أعتقد أنك تفهمها، فالشمولية هي نظام يعمل به أغلب سلطات العالم العربي، والرجعية مثلاً في نظام سوريا والعراق سابقاً. ولكن هذا نقاش طويل لا أعتقد أنك قادر عليه الآن. لأنك مسكون بأمور أخرى "مؤامراتية".

ثالثاً: الأنظمة العلمانية العربية، وأكرر العربية، هي ليست علمانية بل دخيلة عليها، هي متسلطة شمولية أولاً، وليس لديها إشكاليات بل هل الإشكالية، لأنها مسخ من كل نظام آخر يمكن تصوره.

رابعاً: لم أقل أن العلمانيين متعالين، هذا فهمك لكلامي، أنا تحدثت عن بعض العلمانيين، والعلمانيين الذين تحدثوا هنا. فأنا علماني، وقلت لو أصغيت جيداً أن النهضة اعترفت بالمجتمع العلماني، وأنا قريب من قوى علمانية هنا بسوريا الثورة تعمل على الأرض، كإعلان دمشق. فدقق حين تقرأ .. فالقراءة أهم من الاستنتاجات الاعتباطية، واللغة الخشبية، التي أكل عليها الدهر و"فعل".

تحياتي