الباحثة عن الحقيقة

عند البحث فى سيرة الرسول الاعظم علينا ان نتوخى عدة امور اذا كنا نريد البحث العلمى التاريخى الحقيقى
اولا : تناول الموضوع من جميع جوانبه لنعرف حقيقة الوضع و الاحداث .
و من هذا المنطلق
فبحثك اغفل نقطة اساسية و هى ان من قتلهم الرسول الاعظم و اعنى زوج صفية و اباها , كان قد عفا عنهم الرسول الاعظم مرتان بعد ان اسرهم بتهمة الخيانة , و كانوا بالرغم من عفوه عنهم يتامرون عليه مرة اخرى , فقد اسرهم فى حربه مع بنى النضير ثم مع بنى قريظةو فى فى فتح احد حصون خيبر
و التهمة التى وقعوا فيها هى جمع القبائل العربية و رشوتها بالمال و الكنز الذى عندهم لابادة المسلمين و الاسلام و التامر لقتل الرسول الاعظم فعفا مرتان و لم يرتدعا .

ثانيا :
الرسول الاعظم عندما وجد صفية ام المؤمنين عليها السلام وجد عليها اثار التعذيب لانها كانت قد امنت بالرسول الاعظم , قبل فتح خيبر .
ثالثا : ان الروايات تمت كتابتها فى العهد الاموى , و الامويون قوم حذر الرسول الاعظم منهم و اعلن انهم سيغيرون الدين و يدسون فيه ما ليس منه , و بالفعل كانوا قوما غير صالحين و اشتهروا بالفساد , فلا نامنهم على كتابة روايات عن الرسول الاعظم لانهم عمدوا الى تشويه صورة الرسول الاعظم لتبرير اجرامهم , فقصة التعذيب التى اوردوها انما اضافوها ليبرروا ما ارتكبوه من تعذيب بحق الناس .