(10-28-2011, 12:53 PM)AhmedTarek كتب:  ....................
كلام سليم مائة في المائة..
وهذا هو أحد الأسباب الرئيسية التي تجعلني أنا، وغيري، نحاول النزول إلى قلب الأحداث قدر استطاعتنا ولو لم نتفق مع أهداف الفاعلية، على الأقل من الأفضل أن نرى أحداث خطيرة إلى هذا الحد، وتشكل حاضرنا ومستقبلنا، رؤي العين، خصوصاً وهي تحدث على مرمى حجر ...
عوضاً عن الجلوس في غرفنا المكيفة لنجزم أن الطرف الفلاني بدأ بالعنف إعتماداً على معلومات "سرية" وصلتنا من "ثقات" ونكتبها مدعمة بفيديو "يوتيوب" معين يتوافق مع مانريد أن نصدق..
وعندما يفتح حديثاً عن أمر لم أكن فيه ولم أره وسأعتمد على القيل والقال، لا أتكلم ..

نظام الملك . أحمد طارق .
هذا رأي غاية في الغرابة .
هل المطلوب من كل إنسان مهتم بأمر ما أن يتابعه بنفسه أو يصمت عنه ؟!. هل كل مصري يسكن بجوار ميدان التحرير ، وهل كل شيء يصنع هناك حقآ ، و طالما كانت الحرائق و التخريب و قفل المجمع هو ما يصنع تاريخ مصر الآن .. ماذا لو صنع آخرون تاريخ مصر في مكان آخر وحرقوا الإسكنرية و أسيوط أليس ذلك حدث تاريخي هام أيضا ؟. ثم كيف نذهب إلى ليبيا و سوريا و السودان و بريطانيا و أفغانستان و الإسكيمو في نفس الوقت لنتابع الحوادث التي تهمنا ، ولو فرضنا أن هذا الرأي ممكن عمليا وهو ليس كذلك ، هل كل الناس صيع و فاضيين يملكون وقتا بلا نهاية يبددونه في مشاهدة التاريخ العجيب هذا !. ثم أليس من الغريب أن نعتقد أن الحدث في الواقع يمكن ايقافه مثل أجهزة الفيديو حتى نصل بسلامة الله و نشاهده ، أليس من الحكمة أن نتوقع أننا سنصل بعد الحدث نفسه و نستمع من آخرين يدعون أنهم شاهدوه ،و ما الفرق بين ذلك و سماع هؤلاء الآخرين في البرامج التليفزيونية أو على النت ؟. حتى لو كنا في الموقع نفسه هل سبق لأحمد طارق أن تواجد في حرب حقيقية ، هل عرف ما يحدث في جواره بنفسه ، صدقني هذا لا يحدث فمن يقاتل في معركة لا يعرف ما يحدث جواره سوى أن يخبره آخرون خلال تقارير القتال و هكذا .
لنفرض بعد ذلك أن ذهب أحدهم بنفسه وشاهد بأم عينيه أن الرقيب عبد السميع الطحش صفع حسونة الفللي قلما و شاهد بعينيه الرقم القومي لكلاهما و كتب البيانات ، و بدأ يتحدث عن انتهاك حقوق الإنسان و استنتج من هذا ضرورة القضاء على المجلس العسكري ، أليس هذا حديث آحاد ، هل يعلم أصدقاؤنا أن أحاديث الأحاد حتى لو نسبت للنبي لا يؤخذ بها سوى للإستئناس ، فكيف يطالبنا شباب التحرير و الميري لاند و إمبابة وغيرها أن نقبل أحاديثهم الساذجة البريئة كشهاد على كل ما يحدث في العصر أو نصبح خونة مفلفلين والعياذ بالله لا حول ولا قوة إلا بالله ؟.وماذا لو سمعنا كما يحدث بالفعل أكثر من رواية متناقضة ، فيحدثنا إئتلاف شباب الثورة عن بطولاتهم ، بينما يتحداهم رئيس إئتلاف الثورة د. صفوت حجازي علنآ قائلآ ان هؤلاء الشباب هربوا هلعا و اختبأوا في شقة بين النسوان و الخمرة و الحشيش حتى علموا ان الإخوان سيطروا على الموقف ، فخرجوا يدعون البطولة فمن نصدق و لم نصدقه أصلآ ؟.
أعتقد ان ما يمكن عمله هو ان نستمع للجميع ولكن لا نحكم سوى عقولنا و مشاعرنا الوطنية المجردة من الغرض و المرض .
أعتقد ان احمد طارق شاب طوباوي مثالي ،و لكن السياسة شيء آخر قذر ، يبقى أن هذه الأفكار الطوباوية ربما تناسب الفيس بوك و التويتر و لكنها لا تصلح في عالم واقعي يخاطب ناضجين .
عموما رغم اختلافي الكامل مع أحمد طارق إلا انني على الأقل أقدر إخلاصه لمبادئ الحرية و العدالة .