(10-29-2011, 11:07 PM)نظام الملك كتب:  عزيزى هاندى

(10-29-2011, 03:40 PM)handy كتب:  كان جهاز الشرطة هو الدرع الواقى لنظام مبارك الفاسد
هذه حقيقة لا أظن أننا نختلف فيها بصرف النظر عن أختلاف الأديان
..............................

جهاز الشرطة هو من نسيج الوطن وليس جهاز من دولة أخرى ، وجاهز الشرطة وظيفته حفظ النظام العام والحفاظ على استقرار الشرعية فى البلد وإن لم يستطع فالحرس الجمهورى من وراءه ثم الجيش من وراءه.

مما يتمثل جهاز الشرطة ، إنه يتكون من اقاربنا واصدقائنا وجيراننا. وتجاوزات رجال الشرطة زادت جدا فى الفترة الاخيرة لأن كل تجاوزات المجتمع بأكمله قد زادت ، هلا نظرت الى :
مجلسى الشعب والشورى
الوزارات
المستشفيات
المدارس
وسائل المواصلات
كل اوجه الانشطة بالبلد

وعندما تكون هناك مظاهرات فإن من يقوم بردعها وفضها هو جهاز الشرطة وأنت بنفسك رأيت فى أعظم الدول ديمقراطية ماذا فعل جهاز الشرطة فى انجلترا وماذا يفعل فى أى دولة اخرى يتم فيها الخروج عن الشرعية.

المشكلة الرئيسية ان الشرعية فى مصر اصبحت تحمل معنى ومواصفات غير تلك الشرعية التى فى الدول التى تحترم حقوق الانسان ، لذلك تم خلال سنوات وسنوات منذ ثورة 1952 او حتى قبلها إعداد جهاز الشرطة بصورة تتلائم مع طبيعة النظم التى تحكم ،

ومن الخطأ ان نحمل جهاز الشرطة وحده التبعة ، فأيضا تم اعداد وزارة الخارجية للعمل بصورة تتوافق مع الانظمة الحاكمة وتم اعداد القضاء كذلك وتم اعداد الاعلام كذلك وتم اعداد الجهاز المركزى للمحاسبات كذلك وتم اعداد مجلسى الشعب والشورى كذلك والجامعات كذلك

فإن كنا مصرين على الاصلاح فالاصلاح ينبغى ان يطول كل مكان فى مصر وليس جهاز الشرطة فقط.

وقد ساد مفهوم فى مصر بأن رجل الشرطة يمثل هيبة الدولة وكان هذا خطأ كبير فى تاريخ مصر الحديث ، لأن هيبة الدولة الحقيقية يكون فى تطبيق القانون على كل أفراد الدولة وأجهزتها.

فمثلا فى مداخلتك السابقة مباشرة تتحدث عن أسلحة الكنائس ، لو كانت للدولة هيبة لتم تطبيق قانون واحد على كل دور العبادة وكما يفتشون المسجد يفتشون الكنيسة وكنا قفلنا باب اسلحة الكنائس بالدليل والبرهان، ولكن هيبة الدولة المتمثلة فى القانون كانت سقطت منذ سنوات قبل ان يسقط جهاز الشرطة فلم تقدر الدولة أن تطبق القانون على الكنائس.

لذلك العائد من اسقاط جهاز الشرطة لن يكون مزيد من الحريات بقدر ما سيكون مزيد من الفوضى ، هذا لأننا شعب لم نعرف بعد معنى القانون ولازلنا نطبق القانون بأنفسنا ووفق هوانا.

ودمت بكل خير