الزملاء الاعزاء
تحية للجميع

شكرا احمد على هذا الشريط الذى قلب فى الذاكرة أمورا قديمة بعضها جميل وبعضها مضحك.

فى بداية مشاهدتى للشريط وقراءة العنوان عدت بذاكرتى الى الماضى عندما كنت فى مرحلة الجامعة ... عندما كنت انتمى بالقلب والروح للجماعة الإسلامية وذكرنى القبض على المدون علاء وإيداعه فى السجن الحربى مع اقتراب العيد، ذكرنى وآثار شجون أيام المعتقلات وذكراها التى كنا نعيش فيها خاصة فى أيام الاعياد ونحن ينفطر قلبنا حزنا على أسرانا من شباب الدعوة الاسلامية وكانت بناتهن الصغار الجميلات ذوى الاعوام القليلة التى تراوح بين الثالثة والخامسة وعلى وجوههن تقوى أمهاتهن وهدوء وسلام ودعة... تذكرت سلسبيل وحبيبة وتقوى وتذكرت محمد وعلى وحسين الصغار الذين يشبهون الملائكة من بهاء وجوههم.

شعرت بعصرات قلوب الامهات وهن يقفن فى الشرفات ليلا ينظرن الى الطريق عل أمل أن يعود الاسير واسوار الشرفات تستمع لزفرات الصدور المستندة عليها وتشعر ببكاء القلوب التى لم تشعر بفرحة العيد.

كما تصورها هذه الاغنية التى كنا نستمع إليها بصوت كروان الدعوة "أبو مازن"





وعندما شاهدت بضعة دقائق من فيلم الزميل احمد وجدتنى اشعر اننى فى احدى دور السينما التى تعرض فيلم امريكى انسانى يستحق جائزة فنية ، فالترجمة انجليزى والمقدمة انجليزى وتساءلت ... هى دى مصر يا مرسى ؟

أم هؤلاء هم ثوار الناتو فى مصر؟ أبناء حركة كفاية وأولاد الفيس بوك.

يبدو أننى خارج الزمن أو توقف بى الزمن عند الماضى عند مسلسل ليالى الحلمية .. حيث كان الثوار مثل طه السماحى او الاسطى زكريا والاسطى شاهين.

ولكننى وجت اشخاص ينطبق عليهم قول الشيخ أمام فى أغنية جيفارا مات والتى سمعتها المصرى مات،

حيث يقول :

لا طبالين يفرقعوا
ولا اعلانات
ما رأيكم دام عزكم
يا انتيكات
يا غرقانين
ف الماكولات و الملبوسات
يا دفيانين
ومولعين الدفايات
يا محفلطين
يا ملمعين يا جميسنات
يا بتوع نضال آخر زمن
ف العوامات
ما رأيكم دام عزكم
المصرى مات
المصرى مات

وأثناء مشاهدتى للدقائق الاولى من الفيلم تذكرت أيضا الرائع عادل امام فى فيلم "السفارة فى العمارة" حينما جلس مع عائلة الدكتور شهدى ، فالأب والام قضوا عمرهم فى المعتقلات والأبناء أحدهم رجله ماتت وعفنت من سنين والثانى يتحدث على ما اذكر عن "الحب فى زمن الكوليرا" ويشربون نخب إبنتهم التى تم اعتقالها ويهربون من المعتقل ليلقحوا بعضهم ببذرة الامل فى الغد

هل هؤلاء هم الثوار وهذه بيئتهم التى يثورون لأجلها؟ كنت اعتقد الثوار فى مصر يمكن ان يثوروا من اجل حياة تحت الشمس وفرصة عمل شريف وطعام وعلاج وتعليم.

ولكن يبدوا أن للثورة وجوها أخرى لا أعرفها.

فعلا أنا خارج دائرة الزمن

من بتوع كتب التربية القومية البلهاء وليست ممن قرأوا لويبر وجيلنر ومن شابههم.

فعلا التعليم مختلف

ولكن لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس

وياللى اتحرمتوا من التعليم
الفرصة لسه قدامكم
من غير ما تدفعوا ولا مليم
امريكا ناوية تعلمكم

وشكرا لك يا احمد وتقبل محبتى واختلاف نمط التفكير.

وأعتذر لنفسى لأننى لم استطع احتمال مشاهدة أكثر من أول خمس دقائق فى الفيلم.