و الله من 3 شهور ماكنت صدق عن الاستهدافات الطائفية وكنت أسرّ بهذا لأصدقائي. و منذ بداية الاحداث كان مجرد اتصال سريع مع صديق من درعا كاف ليبين لي أن الأمن قتل الناس لأنها تظاهرت.
لكن في حمص صارت الأحداث الطائفية متواترة و سمعتها من ناس بالعادة كانوا صادقين . و بشكل شخصي تعرضت لمحاولة قطع طريق السيارة على طريق البياضة و كان القاطعين من أهل الحارة و بعضهم أولاد بعمر 13 سنة و أهاليهم يراقبون عن بعد على زوايا الشوارع. و قريبي تعرض لاحتجاز في مكان عمله مدة يوم كامل بسبب هجوم المسلحين على مكان عمله. طبعا لا أنا ولا قريبي لنا علاقة بالأمن أو الجيش.
لا أنكر ضحايا التظاهرات لكن أيضا أنا في وضع الدفاع عن النفس الآن و مع تحديد المسؤولية الكبرى على النظام لكن هذا صار تافها مقابل تفاصيل الحياة اليومية و الظروف الأمنية التي نتعرض لها يوميا كحماصنة مؤيدين أو معارضين.