أخي طارق فخ الطائفية وقعنا فيه بشكل أو بآخر. و لا استثنيك ولا استثني زملاء في النادي أشهد لهم بأنهم كانوا سابقا أبعد الناس عن الطائفية. أقول هذا برغم علاقاتي مع العديد من الأصدقاء من مختلف مناطق سورية .حتى أنه من يومين زارني صديق كان معتقلا بسبب الأحداث.

بالمناسبة في نفس منطقة المجزرة تم استهداف العديد من السيارات الحكومية المدنية في الشهرين الماضيين و قتل فيها العديد من العلويين و المسيحيين المدنيين (لا يقل عددهم عن عشرة) لأنها ممر بين قريتي زيدل و المشرفة المسيحيتين . و فيها أيضا تم قتل العميد الركن نائل الدخيل نائب كلية الكيميا العسكرية (مسيحي من زيدل).
أكاد اجزم أن المجرمين إما من أو تلقوا الدعم من قريتي الزهورية أو منطقة الكسارة في دير بعلبة القريبتين. المسلحين ينشطون فيهما في الليل و لا يستهدفون أبناء طائفتهم و يخلون سراحهم بعد التأكد من هوياتهم. و في أحد بيوت المسلحين في قرية الزهورية تم احتجاز عميد كلية الهندسة البتروكيميائية (محمد خضور) بعد اختطافه من منطقة دير بعلبة الأسبوع الماضي. لكن تم تحريره بعد تهديد و وعيد من الجيش بعد أن عرف من هي العائلة المختطفة.

الأمن لم يعد بحاجة لتخويف الناس من بعضهم البعض كما فعل في أول الأحداث. ببركة دعوات الانتقام لقتلى المظاهرات و مشايخ الخليج و دعوات التحريض الفضائية صار عندنا جيل من الشباب الأغرار الذين يقومون بالمهمة عن الدولة.

طبعا يستغرب الواحد ليش الدولة ماتضبط المنطقة. برأيي أنو مافي أهمية استراتيجية لكل هالمنطقة. لهيك خلي المسلحين يتسلوا شوي و يمارسوا جهادهم مع بعض الكبسات الأمنية كل فترة.